صحيفة تكشف “زيارة سرية” لحفتر إلى دمشق
كشفت جريدة “الشرق الأوسط” عن “زيارة سرية” أجراها القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر إلى العاصمة السورية دمشق، بعد محادثات علنية في أثينا بنهاية الماضي.
ووفق معلومات “الشرق الأوسط”، فإن المشير التقى خلال زيارته إلى دمشق مسؤولين عسكريين وأمنيين، وبحث معهم سبل إقامة علاقات ثنائية، وتنسيق الجهود لمواجهة الأطماع التركية في ليبيا وسوريا.
وشملت مباحثات حفتر والمسؤولين السوريين، بحث إرسال عسكريين وأمنيين ومقاتلين لإسناد الجيش الوطني خلال مهمته ضد التشكيلات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.
ولفتت الجريدة إلى أن تحركات حفتر ودمشق، إضافة إلى دعم موسكو لمهمة الجيش الوطني، جاءت كرد على التدخل التركي في ليبيا عبر إرسال آلاف المرتزقة السوريين المحسوبين عليها لدعم حكومة الوفاق في طرابلس.
وكترجمة سياسية لخطوة حفتر، زار وفد رفيع من الحكومة الليبية دمشق قبل نحو أسبوع، في إطار التنسيق والتشاور السياسي والأمني والمعلوماتي، بما يكفل محاربة الإرهاب والبحث في آليات مواجهة تعدي تركيا على البلدين.
وبعد جولة من المباحثات أثمرت عن توقيع جملة من الاتفاقيات، حضر الوفد افتتاح السفارة الليبية في دمشق، وجرت المراسم وسط حضور دبلوماسي رفيع من الجانب السوري، إيذانا بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكانت الحكومة الليبية قد وقعت، في الأول من مارس، مع نظيرتها السورية مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية وعلى وجه الخصوص في مواجهة التدخل التركي في البلدين.