صالحي: ملتزمون بالاتفاق النووي رغم عدم تحقيقه طموحاتنا
شدد المفوض بشؤون الطاقة في الاتحاد الأوروبي “ميغيل أرياس كانيته” على عدم وجود أي بديل للاتفاق النووي المبرم مع إيران في العام 2015.
وأشار “كانيته” خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس منظمة الطاقة الإيرانية “علي أكبر صالحي” على هامش مشاركة الأخير في أعمال الندوة الثالثة للتعاون النووي بين إيران والاتحاد الأوروبي إلى أن هذه المشاركة مهمة لتطوير التعاون في المجالات النووية المدنية التي يتضمنها الاتفاق النووي الأوروبي مع طهران.
وأكد “كانيته” التزام إيران بتنفيذ ما عليها في إطار الاتفاق النووي بحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجدداً تصميم الاتحاد الأوروبي على العمل بحزم للمحافظة على هذا الاتفاق المهم لأمن العالم، مشيراً في ذات الوقت إلى استمرار العمل على إنشاء آلية لتمكين طهران من تصدير نفطها والحفاظ على الاستثمارات الأوروبية رغم العقوبات الأميركية.
من جانبه وصف “صالحي” الاتفاق النووي بأفضل ما يمكن التوصل إليه رغم عدم تحقيقه لطموحات إيران، مُبيناً أن الأخيرة تعده استكمالا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وهو الأمر الذي بان واضحاً من خلال مساندة الاتحاد الأوروبي له.
وأضاف أن هذا الاتفاق يمثل معركة واجبة الربح من قبل الجميع إذ لا يمكن التكهن بما سيجري في حال عدم تنفيذه لافتا في ذات الوقت إلى جهود الاتحاد الأوروبي لبناء آلية مالية لمساعدة إيران على تخطي آثار العقوبات الأميركية.
وانتقد “صالحي” في تصريحات لاحقة له على هامش مشاركته في أعمال الندوة قيام الولايات المتحدة بمغادرة الاتفاق النووي وسعيها لتعطيله وممارسة الضغوط على باقي الأطراف فيه، مبيناً أن هذا الأمر يمثل نهجاً أميركيا يشير بوضوح إلى عدم احترام التعهدات الدولية رغم التزام إيران بتعهداتها في الاتفاق بشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واختتم صالحي تصريحاته بتجديد التزام بلاده بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في المجالات النووية الدولية.