شمبش: الانتخابات لن تجرى قريبا كما يتوقع ويروج البعض
قال رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، رمضان شمبش، إن الانتخابات لن تجرى خلال شهرين كما يتوقع ويروج لها البعض، مشيرًا إلى أن أقرب مدة للإعلان عنها هو نهاية العام الجاري وخلال هذه المدة ستكون الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، هي المسؤولة عن إدارة البلاد.
ورفض شمبش، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، ضغط أي مسؤول لتقليل الفترة الزمنية المطلوبة لإجراء الانتخابات وإلزام السلطة التشريعية بذلك، رغم حرص المجلس على المشاركة في المبادرة الأممية.
وكشف شمبش عن أن القرار الرسمي بتشكيل الوفد المشارك في المبادرة لم يصدر بعد، لكن يتوقع أن يضم 12 عضوًا، وليس ستة كما دعت المبادرة حيث سيكون هناك ستة نواب ممثلين للأقاليم الليبية الثلاثة، وبقية الأعضاء من الخبراء الدستوريين، نافيًا أي نية لدى مجلس النواب بربط استمرار مشاركة وفده في المبادرة بمسألة تسلم حكومة باشاغا مقاليد السلطة.
وخشي عضو مجلس النواب محمد لينو من أن تسفر الخيارات المنفردة التي دأب على اتخاذها رئيس المجلس عقيلة صالح عن تشكيل وفد لا يسهم في التوافق المطلوب لإيجاد القاعدة الدستورية مما يؤخر إجراء الانتخابات لفترة أطول.
ورأى لينو أن حظوظ باشاغا في تسلم السلطة باتت أكثر تعقيدا بسبب المتغيرات الأخيرة معتبرًا أن مشاركة البرلمان بمبادرة تدعو إلى التسريع في الانتخابات يعني فعليا أن الحكومة المدعومة منه لن ترى النور، كما أن باشاغا لن يقبل أن يكون رئيسًا لحكومة موازية تدير الوضع من المنطقة الشرقية.
وشاطرت عضو مجلس النواب ربيعة أبو راس رؤية لينو، حيث اعتبرت أن حظوظ حكومة باشاغا في دخول العاصمة باتت صعبة بعد مضي كل الأطراف في تصحيح المسار الدستوري لإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، متوقعة أن يتم إنجاز الانتخابات خلال تسعة أشهر من تاريخ وضع القاعدة الدستورية، حيث إن مخرجات المبادرة الأممية ستساهم في قدرة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في الإعداد لإجراء الانتخابات خلال هذه المدة.