شلقم: نظام المغالبة سقط في ليبيا والحل على مائدة المفاوضات
أكد مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم أن الحل العسكري في البلاد أصبح مرفوضاً من قبل المسلحين قبل المواطنين العاديين، وأن المجتمع الدولي بدوره وسط الظروف الراهنة يرفض أي اتجاه إلى السلاح أكان من دول الجوار أو الأطراف المتدخلة البعيدة-حسب وصفه.
وأبدى شلقم في حوار له مع قناة الشرق تفاؤله لما يحدث في ليبيا حالياً وقال إنه “خلاف سياسي أصبح معه الصراع الآن على مائدة المفاوضات”، مشيراً في حديثه إلى تطورات المشهد الليبي، عبر مفاوضات مصر حول إيجاد قاعدة دستورية وتعديل المادة 12، لافتاً إلى أن وجود حكومتين في البلاد ليس بشيء جديد في ليبيا، وتوقع في هذا الصدد أن يأخذ الأمر بعض الوقت “ولكن في النهاية سيكون هنالك حل سياسي”.
ورأى شلقم أن المشكلة الليبية الراهنة تتمحور حول القاعدة الدستورية وشكل الدولة ونظام الحكم ومن يحكم وكيف ، وجدد تأكيده على أن “هذه الإشكاليات تأخذ وقتاً طويلاً إلى حين حلها”، موضحاً أن المستشارة ستيفاني وليامز تفهم الوضع الليبي جيداً وتسير بهدوء.
وخلص شلقم في حديثه بالتذكير بأن القرن العشرين شهد أكثر من 45 حرب أهلية، أربعون منها انتهت بالمفاوضات، لافتاً بالخصوص إلى أن “المشكلة في ليبيا كانت تتمثل في المغالبة وهذا الخيار سقط الآن” ، فليبيا كما يرى “نظام انهار في 2011 ودخلت البلاد في تجارب للمواجهات ولم تصل إلى حل وكانت النتيجة قتلى ومرضى ومبتورين ونازحين ، والجميع الآن في خضم الخلاف السياسي”.-حسب رأيه.