“شجاعة أممية” في ليبيا.. بانتظار “الخطوة الليبيّة”
218TV|خاص
نام الليبيون أمس على “أمل متنامٍ” بأنّه أصبحَ للأمم المتحدة في ليبيا “نبرة وطريقة لعب مختلفة”، لم يُظْهِرها أيٌّ من المبعوثين الأممين الذين دفعت بهم المنظمة الدولية إلى “المحرقة السياسية” في ليبيا، بعد تسمية البعثة الأممية لاثنين من قادة الجماعات المسلحة الذين يضربون استقرار العاصمة في تطور دبلوماسي غير مسبوق، قد يفضي إلى عقوبات دولية “تحشر” قادة جماعات مسلحة كُثُر في ليبيا مع قوائم “المجرمين الدوليين”.
وفي ما يشبه إعادة تصويب المشهد إلى “وجهته السياسية والدبلوماسية”، يقول كثيرون إنَّ “أوّل خطوة أممية” في ليبيا تبدو مقبولة، وإن جاءت متأخرة، وحتى إن بدت دونها “عراقيل إجرائية واسعة”، في ظلّ شواهد أممية طيلة العقود الماضية لم تكن فيها الأمم المتحدة “عاملاً حاسماً” ضدّ “دول وشخصيات وكيانات مارقة”، بحسب توصيفات دولية، لكنَّ الليبيين بحسب ما أظهرته منصات مواقع التواصل الاجتماعي أيّدوا بقوة “أول خطوة” من “مشوار الألف ميل الأممي” في ليبيا، فيما يثور تساؤل أقوى منذ ساعات مفادُه أن “الغياب الليبي” عن “مواكبة الحدث الأممي” يجب ألا يستمر، وأن ما فعلته الأمم المتحدة هو مجرد “فتح للباب”، لكن الليبيين ناشطين و”مسؤولين صامتين” ومتضررين هم الذين يجب أن يأخذوا “الخطوة التالية” بما يضع فصائل العاصمة بين “المطرقة والسندان” دولياً وليبياً أيضا.
يشير كثيرون إلى حالات دولية صدرت بحقها قرارات دولية، وعقوبات شديدة لكن العالم كان يُفاجأ بأنّ “الأطراف المُعاقَبَة دولياً” لم تكن تلبث إلا وأن تظهر على طاولة مفاوضات دولية، وأن العقوبات في جزء كبير منها تشير إلى “شبكة معقدة لمصالح دول نافذة”، وما إن “تتصالح المصالح” حتى تتحول هذه العقوبات والقرارات الدولية إلى مجرد “حبر على ورق”، لكن الأمل في “المقاربة الليبية” أن العالم ضاق ذرعاً بـ”الخروج عن القانون” الذي تجسده مليشيات العاصمة، وإخضاع العباد لـ”فوضى السلاح”، و”عبث الاشتباكات”.
وبحسب انطباعات وآراء ومواقف ظهرت في ال”Social media” الليبي طيلة الساعات الماضية، فإن مجرّد ظهور أسماء قادة لجماعات مسلحة في تحذيرات دولية، يُعدُّ “منصّة مهمّة” يمكن البناء فوقها، في ظلّ مطالبات ليبية لا تتوقف بشأن ضرورة “وضع حد” لـ”فوضى المليشيات” في العاصمة، حتى إن تطلب الأمر تدخلا دوليا عسكريا لحماية مليونَي مواطن يعيشون في العاصمة “نهباً” لـ”موجات من القلق والرعب والدم والموت”.