شبكة مياه غدامس على وشك الانهيار

تقرير|218

أفادت سلطات المياه المحلية في مدينة غدامس أن مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب تتفاقم شيئاَ فشيئاً وعملية انهيار الشبكة الناقلة للمياه تلوح في الأفق من جديد.

أجريت صيانات الموسم الماضي ولكنها مؤقتة او تلفيقية كما يرى مسؤولون نظراً لضعف امكانيات الصيانة وتخلي السلطات المركزية عن الدعم الأمثل الذي يعالج المشكلة بشكل نهائي.

يشار إلى أن نصف مدينة غدامس بدون مياه منذ أشهر مايزيد المعاناة اليوم أكثر مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والطلب المتزايد للمياه الصالحة للشرب.. وتقف إدارة وموظفو الشركة العامة للمياه والصرف الصحي مكتوفي الأيدي، في حالة عجزعن فعل أي شئ بسبب قلة الامكانيات والموارد، فيما مخازن الشركة خاوية، تفتقر إلى المضخات والمواسير وقطع الغيار للمركبات وآليات النقل.

ويقر مسؤولو الشركة أن العمر الافتراضي لشبكة المياه منتهي ولم تجرى للشبكة أي صيانة منذ أكثر من 40 سنة والمواسير غير صالحة نهائيا للعمل مما يؤدي إلى تسرب المياه وهذا الأمر أدى إلى حدوث انهيارات بالبنية التحتية للمدينة.

ناشدت إدارة الشركة العامة للمياه والصرف الصحي و خاطبت كل المسؤولين بالدولة لمد يد العون لها و لكن دون جدوى و لم تلق مخاطبتهم أي رد أو اعتبار كالعادة .

يبقى المواطن هو الضحية حيث يضطر إلى توفير المياه عن طريق شراء الصهاريج المتنقلة مع صعوبة الحال و نقص السيولة النقدية ومع ارتفاع حرارة الصيف ترتفع معاناة الأهالي و يرتفع معه سقف المطالب في مدينة تهمش يوماً بعد يوماً وكان يفترض منتصف هذا العام أن تشهد لقاء كل أطياف ليبيا من أجل الوفاق والمصالحة والتمهيد لتوحيد الدولة .. ولو سخر هذا لكان الوفاق في مدينة عطشى تعاني شبه انهيار لبنيتها التحتية ! .. ويالها من رمزية في بلد مزقته الصراعات ويسبح على بحيرة من كنوز الكوكب ! .