شبح الخروقات يخيم على الشارع التونسي
بدأ الناخبون التونسيون بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس الثالث بعد ثورة يناير، وسط انتشار أمني مكثف، وفي ظل مخاوف من حدوث مخالفات وخروقات قد تؤثر على سير العملية الانتخابية ونتائجها.
رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات نبيل بفون أشار خلال حديث لـ218 إلى وجود مخالفات خطيرة، مؤكدا أن الهيئة ستتخذ الإجراءات المناسبة لمعاقبة مرتكبيها، مُبيناً أن الهيئة رصدت كثافة في استعمال المال السياسي، وتجاوز عدد من المُترشحين الذين تجاوزوا سقف الإنفاق الانتخابي، إضافة إلى استغلال أطفال في أنشطة الحملة الانتخابية.
شبح الخروقات والتجاوزات يخيم على الشارع التونسي، وتخوفات جدية بدأت ترتسم على ملامح المقترعين، خاصة أن كثيرا من المنظمات المعنية بمراقبة عمليات الاقتراع قد رصدت تجاوزات خطيرة في عدة نقاط ومراكز، بعد حالة الاستقطاب الشديدة التي شهدتها الحملة الانتخابية طيلة أسبوع بين أنصار المرشحين.
المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية خالد حيوني ذكر أنه إضافة لـ32 ألف عسكري أعلنت عنهم وزارة الدفاع، خصصت الداخلية 70 عنصر أمني للمشاركة في تأمين عملية الاقتراع، منهم 50 ألفا لتأمين مراكز الاقتراع والمشاركة في نقل المواد الانتخابية، وحماية ومراقبة كافة المرشحين للانتخابات الرئاسية خلال أنشطتهم وزياراتهم.