سُيّاح يُقاضون الحكومة النمساوية بسبب كورونا
218 | ترجمة
تواجه السلطات النمساوية دعوى قضائية جماعية تشمل ما يصل إلى 2500 سائح بسبب أسلوب تعامل السلطات مع تفشي فيروس كورونا في منتجع الرياضات الشتوية النمساوي الشهير إيشغل، في مقاطعة تيرول.
وتحقق النيابة العامة بالفعل في المنتجع بعد أن تم تعقب مئات المرضى المصابين إلى المنتجع الشهير.
والسلطات في تيرول متهمة بأنها لم تتخذ إجراءات بعد ظهور العلامات الأولى لانتشار الفيروس إلا بعد فوات الأوان في تيرول – خاصة في إيشغل – مما ساهم في انتشار الفيروس في أوروبا وخارجها.
وأعلنت رابطة حماية المستهلك النمساوية (VSV) – التي تقول إن السلطات مسؤولة عن رد الفعل المتأخر في بداية جائحة فيروس كورونا – أنه بعد خمسة أيام فقط من دعوة للعمل على موقعها على الإنترنت، تقدم حوالي 2500 شخص، حوالي 80٪ منهم ألمان. وقالت الرابطة إنها قدمت تقريرا إلى مكتب المدعي العام في إنسبروك الأسبوع الماضي.
وقد سبق للجمعية أن تقدمت بشكوى ضد حاكم مقاطعة تيرول، غونتر بلاتر، ورئيس البلدية وشركات التلفريك وممثلين آخرين للسلطات. كما أطلقت نداء على مستوى أوروبا للضحايا المحتملين الذين يعتقدون أنهم مصابون بكوفيد 19 أثناء إجازتهم في تيرول.
وعلى موقعها الإلكتروني، نشرت الرابطة ما يلي: “إذا كنت في منتجعات التزلج في اشغيل يحق لك المطالبة بتعويضات ضد السلطات التيرولية وكذلك ضد جمهورية النمسا”.
وقالت الجمعية: ”إن جائحة الفيروس العالمي تعتبر قوة قاهرة [الظروف القسرية] ولا يمكن تحميل أي شخص المسؤولية عن أي ضرر. ومع ذلك، فإن إبقاء منتجعات التزلج مفتوحة، على الرغم من أن السلطات كانت تعرف أو كان يجب أن تعرف خطر العدوى الجماعية، هو بالتأكيد سبب للنظر في مطالبات التعويض عن الأضرار”.
وفي بيان لـ CNN الأسبوع الماضي، قال مكتب المدعي العام في إنسبروك إنه كلف مكتب الشرطة الجنائية في تيرول بإجراء “تحقيقات للاشتباه في تعرض أشخاص لخطر إهمال بسبب الأمراض المعدية”. وأضاف مكتب المدعي العام أنه يدرس إمكانية أن شركة تموين لم تبلغ عن اختبار فيروس كورونا الإيجابي لموظف في نهاية فبراير.
ويجتذب منتجع إيشغل والقرى المجاورة له حوالي نصف مليون زائر كل شتاء ، كما زارته شخصيات بارزة بما في ذلك باريس هيلتون، ونعومي كامبل، وبيل كلينتون في السنوات السابقة.
وأفادت وزارة الصحة النمساوية بأن هناك أكثر من 10000 حالة إصابة بفيروس كورونا في النمسا و128 حالة وفاة.
وأعلنت الحكومة النمساوية أنها ستحظر “الاستخدام السياحي” للفنادق والمطاعم إلى ما بعد عيد الفصح للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس.