سياسيون ليبيون يرفضون مؤتمر باريس
نقلت وكالة نوفا الإيطالية عدد من السياسيين الليبيين رفضهم للمؤتمر الدولي حول ليبيا الذي دعا إليه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مؤتمر صحفي له على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر الماضي .
وعزا السياسيون رفضهم إلى سببين ؛أولهما يتعلق بتوقيت المؤتمر الذي يسبق انتخابات 24 ديسمبر بما يزيد قليلا عن الشهر ، بينما يرجع ثانيهما إلى اعتبار المؤتمر نسخة مكررة من مؤتمر مبادرة استقرار ليبيا المزمع عقده في 21 من شهر أكتوبر الجاري في طرابلس .
وقد توجس عضو مجلس النواب عز الدين قويرب من توقيت هذا المؤتمر ،واصفا إياه بالغريب للغاية فلم يعد هناك أي وقت أمام الانتخابات ولن يؤدي لأي نتائج حقيقية حول الأزمة في ليبيا ،نافيا أن تكون لديه أي معلومات حوله .
ولم يتوقع عضو مجلس النواب عن ترهونة أبو بكر سعيد أي فائدة من المؤتمر بسبب أنه جاء في توقيت غير مناسب ،إضافة إلى المخاوف من التأثير السلبي الذي قد ينعكس على ما تم الاتفاق عليه في برلين .
بينما اعتبر عضو مجلس النواب عن مدينة مصراتة سليمان الفقيه أن المؤتمرات الدولية تزيد من حجم التدخلات التي وصفها بالسيئة في الملف الليبي وتعقده ،مضيفا أن تأثيراتها السلبية أكبر بكثير من تأثيراتها الإيجابية ولذلك يجب على الليبيين معالجة مشاكلهم بأنفسهم والتوصل لإجراء الانتخابات في موعدها .
ورأى عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس أبو بكر أن فرنسا لا يمكن الوثوق بها ويجب الحذر من أي مبادرات تقوم بها وتخص المسألة الليبية ،مشيرا إلى أن باريس تورطت في الصراع الليبي ولم تكن طرفا محايدا ، في حين قال عضو المجلس الأعلى موسى فرج إن فرنسا تسعى من خلال هذا المؤتمر لأن تكون مؤثرة في ليبيا إلى جانب محاولتها التقرب من بعض الأطراف النشطة في البلاد .
لكن عضو الأعلى عبد القادر حويلي كان له رأي مخالف حيث أشار إلى وجود صراع مصالح في ليبيا عازما المشاركة في حال تمت دعوته لهذا المؤتمر .