سياسيو ليبيا.. صمت وخجل وبيانات متأخرة
في 14 يونيو هاجم الجضران الهلال النفطي، ضمن تحالف من إرهابيين ومتطرفين وأصحاب مصالح متقاطعة مع خراب الدولة، في 21 يونيو، وخلال نهار واحد، استعاد الجيش المنطقة كاملة.
خلال هذا الأسبوع، صاحبت المواقف الضعيفة حسابات الأجسام السياسية التي تتصدر سدة البلاد، من مجلس النواب في طبرق، إلى المجلسين الرئاسي والأعلى للدولة في طرابلس على الرغم من خلافاتهما.
كان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أول المشاركين من الأجسام السياسية في “إدانة” الهجوم على الهلال النفطي، مكتفياً بخجل بوصف ما يحدث بـ”التصعيد”، متهرباً من إصدار أي أوامر مماثلة، لشخص يؤكد تبعيته للوفاق، بل وصعد تصريحه إلى التحذير من حرب أهلية، في خطوة يكاد يظهر منها وكأنه جهة دولية، لا مجلس سيادي يتحدث عن بلده.
أما مجلس النواب الجهة التشريعية التي تدعم الجيش الوطني، فأصدرت كذلك “إدانة”، و”استنكار”، يوم الهجوم، وشلّت يد لجانها في الطاقة والدفاع والخارجية عن أي فعل حقيقي، لمجابهة الخطر الذي يستهدف “قوت الليبيين”.
لكن جهة واحدة صاحبها الصمت الكامل، ولم تصدر حتى بياناً حول ما يحدث في ذات البلد، فلم يتحدث المجلس الأعلى للدولة ولو بتصريح عن ما يحدث من اقتتال، أصاب منشآت النفط، وأحرق خزانات، وكبد الدولة التي يحمل اسمها خسائر بملايين الدولارات.
حمل الجيش الوطني والمؤسسة الوطنية للنفط وحدهما عبء متابعة ما يحدث، إلى أن قامت قوات الجيش بتحرير المنطقة كاملة، بدماء الجنود الذين دافعوا عن وطنهم بأغلى ما يملكون.