سوريا.. هدوء حذر عقب “هدنة إدلب”
تعيش محافظة إدلب وريفها شمال غربي سوريا، هدوءا حذرا” عقب إعلان دمشق موافقتها على هدنة تتضمن وقف الغارات الجوية بعد ثلاثة أشهر من التصعيد المستمر، في خطوة شكك محللون بمدى قدرتها على الصمود، لا سيما مع حديث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن بعض الخروقات المحدودة، وإعلان الإعلام السوري الرسمي عن مقتل مدني على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين في محافظة اللاذقية بنيران فصائل المعارضة.
وقال مصدر عسكري حكومي إن استمرار الهدنة رهن بتطبيق اتفاق سوتشي، الذي يقضي بتراجع من أسماهم الإرهابيين بحدود 20 كيلومترا عن منطقة خفض التصعيد وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وفق ما نقلته وكالة سانا الرسمية للأنباء.
وتتهم دمشق تركيا بالتلكؤ بتطبيق الاتفاق بعدم الضغط على الفصائل المدعومة منها للانسحاب، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من فصائل إدلب حول الهدنة، التي تتزامن مع عقد الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانا.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن الموفد الروسي الخاص إلى سوريا شكوكه بـمدى قدرة الفصائل المسلحة على الالتزام بالاتفاق، في وقت يرى فيه مراقبون أن هذه الفصائل بين خيارين أحلاهما مر، فإن رفضت الاتفاق استمرت روسيا في قصف المناطق المدنية وارتكاب المجازر في ظل صمت دولي، وإن وافقت فإنها لا تضمن التزام روسيا بتنفيذ الاتفاق مع تاريخها الحافل بعدم الالتزام، ليبقى الانتظار والترقب سيدا الموقف هناك.