سوريا.. تصعيد ميداني في يوم سقوط الطائرات
عاشت الجبهة الشمالية في سوريا تصعيدا جديدا، بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة بقوات تركية، حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن القوات التركية استهدفت طائرتين تابعتين للحكومة السورية من نوع سوخويْ 24 في منطقة إدلب شمال غرب البلاد، ما أدى إلى سقوطهما بينما نجا الطيارون بعد قفزهم بالمظلات، وأشارت الوكالة إلى أنهم بخير دون ذكر تفاصيل أخرى. ولم تمض ساعة حتى أعلنت قوات النظام إسقاط طائرة تركية مسيرة فوق مدينة سراقب.
وتحدثت مصادر ميدانية أيضا عن إسقاط طائرة مسيرة تركية ثانية من طراز عنقاء فوق معمل القرميد في إدلب، في حين رجّح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يكون استهداف طائرتي النظام قد تم بصواريخ جو – جو من قبل طائرات تركية من نوع F-16 التي تحلق بكثافة على الحدود السورية مع لواء اسكندرون، ونوه بأنهما سقطتا ضمن مناطق نفوذ قوات النظام في ريف معرة النعمان دون الإشارة إلى مصير طاقميهما.
وصرح مصدر عسكري سوري أنه انطلاقا من التزام الجيش بواجباته الدستورية والوطنية في الدفاع عن سيادة الدولة وحماية أمنها وسلامة أراضيها فإن القيادة العامة تعلن إغلاق المجال الجوي فوق المنطقة الشمالية الغربية من سورية وسيتم التعامل مع أي طيران يخترق المجال الجوي على أنه طيران معاد يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه. وأضاف أن الأعمال العدوانية التركية المتكررة لن تنجح في إنقاذ الإرهابيين من ضربات الجيش السوري، وتثبت تنصل النظام التركي من جميع الاتفاقات بما فيها سوتشي.
من جهته، أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إلى أن بلاده قررت الرد بقوة على الهجوم السوري على الجنود الأتراك في إدلب، وأن القوات التركية ستواصل قصف كافة الأهداف المحددة لقوات النظام السوري.
