سمّ العقارب “بزنس بالجوار”.. و “موت مُحقّق” في ليبيا
218TV| خاص
فيما ترتفع الأصوات “أسى وحسرة” على سقوط ضحايا ومصابين ب”لدغات العقارب السامة” في عدة مناطق من ليبيا، من دون تدخل السلطات المُنْقسِمة سياسياً وأمنياً ومالياً، إلا أنه لوحظ أن شاباً جزائريا قد اخترع جهازاً علمياً من شأنه أن يُحوّل “سمّ العقارب” إلى “تجارة رائجة”، علما أن ثمن الجهاز والبالغ نحو 100 ألف دولار مطابق تماما لثمن حجز رحلة خاصة طار على متنها رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وفق ما أظهره تقرير ديوان المحاسبة الذي نُشِر الشهر الماضي، وأحدث “صدمة قوية” في الداخل الليبي.
الشاب الجزائري الذي أصبح محط الأنظار صمّم آلته لهدفين، إذ يكمن الهدف الأول في إنقاذ المناطق الصحراوية من “الانتشار الهائل” للعقارب في الجزائر، فيما الهدف الثاني هو الاستفادة من تحويل سمّ العقارب إلى “بزنس” من العيار الثقيل، إذ أن الغرام الواحد المُسْتخلص من العقارب التي يصطادها يدرّ ربحاً يصل إلى 8000 دولار أميركي، نظرا للاستخدامات الطبية المُعقّدة حول العالم لهذه التركيبة السمّية، إذ يستخدم سمّ العقارب كأحد أقوى الخطط العلاجية الحديثة في مكافحة أورام الدماغ، إضافة إلى دخوله في العديد من أنواع العلاجات.
ولم تُكلّف الطبقة السياسية الحاكمة في ليبيا نفسها عناء الاتصال بالشاب الجزائري، وتحمّل نفقات قدومه إلى ليبيا، لمساعدة الليبيين بتحقيق “الهدف المزدوج” والمتمثل بالحد من ظاهرة انتشار العقارب السامة، وحماية الليبيين المتضررين منها، إضافة إلى إنشاء صناعة بيع سم العقارب للجهات الطبية والدوائية الدولية المُهتمة، وتحقيق أرباح مادية ضخمة على المدى الطويل، خصوصا وأن المناطق الصحراوية الليبية شاسعة ومُتمدّدة وتشهد انتشاراً كبيرا للعقارب السامة.