سلوى.. 4 أعوام من العدالة الغائبة
مرت أربع سنوات على مقتل المحامية والحقوقية سلوى بوقعيقيص، التي اغتيلت في منزلها، ليل الخامس والعشرين من يونيو، واختطف زوجها عصام الغرياني الذي ظل مغيباً إلى اليوم، وظلت القضية تنتظر عدالة القضاء المتأخرة.
شاع خبر اغتيال سلوى مع صورة التقطت لها قبل ساعات وهي تنتخب، بعد أن حضت الناس على المشاركة في انتخابات مجلس النواب التي وافقت الخامس والعشرين من يونيو 2014، إيماناً منها بمبدأ تداول السلطة.
وحدثت الجريمة في منزل سلوى بوقعيقيص، كما خطف زوجها عصام الغرياني عضو المجلس البلدي بنغازي، الذي كان أبرز المرشحين لرئاسة المجلس، في حادثة لم تتضح تفاصيلها بشكل كامل إلى اليوم.
وكانت سلوى بوقعيقيص إحدى الشخصيات الهامة منذ ثورة فبراير، بمشاركتها المعروفة في ائتلاف الثورة، وحضورها الباكر في ساحات بنغازي، مطالبة بالحرية والحقوق للشعب الليبي.
لم تتوقف المحامية عن أداء دورها بعد انتهاء أشهر الثورة، لتتحول إلى دور جديد في لجنة الحوار الوطني، إلى جانب نضالها الحقوقي، الذي لم يوقفها عنه التهديدات من طيور الظلام.
احتفى أعداء سلوى بمنشورات لم تدم طويلاً على مواقع التواصل، في موقف واضح فضح فكر قتلتها، والدوافع وراءها، لكن ظل المخططون في حكم المجهول أعواماً عديدة.
بعض الاعترافات التي بثتها الأجهزة الأمنية ذكرت مشاركين في مقتل سلوى ومنفذين للجريمة، لكن لم تنكشف بعد الأسماء التي أمرت وخططت، لقتل سلوى وإخفاء عصام، وظلت العدالة تنتظر على أبواب القضاء المعطل.