“سلع رمضانية” في مرمى صواريخ الاشتباكات
تقرير | 218
تُشكّل منطقة جنوب طرابلس على امتداد واسع من منطقة الكريمية مرورا بطريق المطار وصولا إلى وادي الربيع قيمة اقتصادية كبيرة للمدينة مدعومة بمحلات تجارية لرجال أعمال ومصانع يملكها القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى مستودعات شركة البريقة فضلا عن مصانع للدقيق ومخازن للسلع التموينية والأدوية.
كل تلك الأنشطة التجارية مهددة بسبب الاشتباكات الحاصلة بين قوات الجيش الوطني والتشكيلات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، فمخازن السلع التموينية في وادي الربيع ومصانع الدقيق تقع فعليا في مرمى الصواريخ، الأمر الذي ينذر بأزمة قبل شهر رمضان في حال تضررها.
أما شارع السامبا في منطقة الكريمية الذي يعد سلة الغذاء في ليبيا باعتباره أكبر سوق لبيع السلع الغذائية بالجملة ومركزا للكثير من وكلاء العلامات التجارية يبقى مهددا بسبب قربه من نطاق الاشتباكت فضلا عن عشوائية الصواريخ، وسيكون تأثير شارع السامبا في أسعار المواد الغذائية كبيرا في حال توقفت عمليات البيع بسبب المواجهات المسلحة.
أما مستودعات شركة البريقة التي تضررت في السابق وكلفت الدولة ملايين الدنانير لصيانتها تبقى مهددة من جديد بسبب الاشتباكات الدائرة ما ينذر بتفاقم أزمة البنزين.
كل هذه الأسباب دفعت مؤسسات الدولة لإطلاق تحذيرات تشدد على سلامة المدنيين والأماكن الحيوية منها التجارية تفاديا لتفاقم الأزمة.