سلامة يُقدّم لباشاغا وباقي المسؤولين درساً في “ثقافة الاعتذار”
تقرير 218
درس جديد يقدمه المبعوث الأممي غسان سلامة للمسؤولين الليبيين عن ثقافة الاعتذار التي غابت لسنوات وهم من أدخلوا ليبيا في أزمات وأخطاء أثرت على مستقبل البلاد السياسي دون تقديم أدنى اعتذار.
درس في الاعتذار وكيف أن من يخطئ يتحمل المسؤولية ولا ضير في تقديم اعتذاره هو ما حملته رسالة سلامة التي وجهها إلى وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا واعتذر فيها عن خطأ غير مقصود وقعت فيه البعثة في الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن الدولي والتي ذكر فيها جزئية التساوي بين حادثة النائبة سهام سرقيوة ورئيس مركز الرقابة عن الأغذية والأدوية، وتحمله كافة المسؤولية بأن خلط ما حدث ما بين التوقيف والاختطاف.
ولعل توضيح سلامة واعتذاره يدل على ثقة بالنفس واحتراما للذات، فلا أحد معصوم عن الخطأ، ليبقى الاعتذار ثقافة وقيمة على عكس ما يراه الآخرون ضعفا وانكسارا.
يعتذر سلامة عن خطأ غير مقصود، بينما لا يتوقّف المسؤولون الليبيّون عن تبرير أخطاءهم المتكررة فشتان بينهما، فهل تصلح رسالة سلامة ما أفسدته الممارسة السياسية.