سلامة يُخوّف “المجموعات المُسلحة بالعاصمة”: “العصى لما عصا”
218 |خاص
راقب الليبيون اليوم “نشاطاً مكثفاً” للمبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامه، بعد ساعات من “سقوط هدنة العاصمة” في ظل اشتباكات متقطعة فجر اليوم الأربعاء، إذ تحرك سلامة بـ”وتيرة أسرع” خلال الساعات القليلة الماضية، مستهدفاً “تثبيت اتفاق هشّ” منذ اللحظة الأولى لتوقيعه، إذ لوحظ أن سلامة قد استخدم “نبرة تهديد” في تناوله لاشتباكات جديدة في طرابلس، متحدثاً عن “عقوبات دولية”، بعد أقل من أسبوع لمطالبته في إحاطة قدّمها لمجلس الأمن بخصوص ليبيا بمعاقبة المليشيات التي لا تحترم “هدنة العاصمة”.
سلامة الذي جمع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، وقادة عسكريين في المنطقة الغربية لوحظ أنه يميل بقوة نحو تثبيت “الاتفاق الأول” بموازاة الذهاب إلى “ترتيبات أمنية أعمق” تخص العاصمة، تنهي “الفوضى الأمنية” فيها، وتسمح بخلق أجسام أمنية وشُرطية تتولى أمن العاصمة وتحققه لنحو مليوني مواطن يقطنونها، لكن كثيرين يعتقدون أن سلامة على يقين بأن “ترتيبات أمن العاصمة” لا يمكن أن تتم بعيدا عن “عين حمراء دولية”، فيما “الجنتلمان اللبناني” لا يزال رغم “لف ودوران ومماطلة” المجموعات المُسلحة بالعاصمة محتفظا بـ”هدوئه ورصانته” في تصريحاته وإحاطاته.
يتجه سلامة –وفق أوساط عارفة- إلى تصعيد خطابه للمجموعات المسلحة التي لا تريد أن تسير في “اتفاق طويل الأمد”، ويُعيد تشكيل المشهد الأمني في العاصمة، وسط ترجيحات تقول: العالم لا يُساعد سلامة على تطوير آليات لمعاقبة قادة في مجموعات مسلحة لا تحترم تعهداتها، وما إذا كانت تلك العقوبات سياسية أو عسكرية، علما أن كثيرين يريدون أن يسمعوا سلامة وهو يقول بـ”نبرة مختلفة” من طرابلس أو من خارجها: “إن العصا لمن عصى”.