سلامة “يفتح الملف الليبي” أمام العالم.. غداً
218TV|خاص
يطل المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة يوم غد الإثنين عبر “نافذة دولية” على الليبيين في إحاطة دورية أمام مجلس الأمن الدولي، إذ حرص سلامة في النسخ السابقة من إطلالاته الدولية على “تدوير الزوايا الحادة” و”انتقاء العبارات الفضفاضة”، تفادياً للصدام مع أطراف ليبية، إذ لا ينتظر الليبيون من سلامة أن “يخترع البارود” في إطلالته الأممية غدا، فالليبي أصبح مسار اهتمامه واضحا وهو ضرورة اتفاق الساسة والمسؤولين على خطة عمل تعطيه الحق في “حياة الحد الأدنى” التي أصبح يتمناها كثير من الليبيون.
“الاستثناء الوحيد” في إطلالة سلامة غداً، والتي يمكن أن يلتفت إليها الليبيون، تكمن في أن كلام سلامة غدا أمام العالم هو “أول كلام” له بعد حادثة الهجوم يوم الثاني عشر من الشهر الماضي على منطقة الهلال النفطي عبر مجموعات إرهابية، واضطرار الجيش لأن يبدأ هجوما مضاداً لاسترداد المنطقة النفطية، إذ ليس متوقعا أن يتوسع كثيراً سلامة في موضوع النفط الذي خضع على الأرجح لـ”تفاهم ليبي” أعاد النفط إلى مجاريه خلال الأيام القليلة الماضية.
خطة العمل التي قدّمها سلامة إلى العالم بشأن ليبيا قبل نحو عام يبدو أنها “غرزت” في الرمال الليبية المتحركة، فبات واضحا أن العالم يُنفّذ “تراجعاً منتظماً” عن فكرة عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا هذا العام، إذ سيراقب العالم والليبيين ما إذا كان سلامة س”يُسايِر” رغبة العالم بشأن الانتخابات، أم أنه سيمر عليه مرور الكرام تفادياً ل”حرج شخصي”، وتفادياً لـ”غضب دولي” جرّبه سلامة سابقاً في “مهمته العراقية” قبل سنوات.
يعرف الليبيون أن سلامة منذ أن وصل إلى “حقل الأشواك الليبي” لا يملك العصى السحرية، مثلما لا يملك “توافقاً دولياً” حول أي خطة عمل في ليبيا، ويعرف سلفا أن كل من سبقوه إلى ليبيا من مبعوثين دوليين لم ينالوا سوى “علامة الحافة” ليس بسبب ضعفهم، بل بسبب “عدم نزاهة” من يفترض بهم “تصحيح أوراق الاختبار” ومن بينهم من سيتحدث سلامة أمامهم غداً.