سلامة “يستسلم صحياً”.. ويطلب إعفاءه من مهمته في ليبيا
على نحو مفاجئ، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أنه طلب من الأمين العام إعفاءه من مهمته في ليبيا، بسبب وضعه الصحي.
وكتب سلامة، مساء اليوم بحسابه في تويتر، “سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد. وعليّ اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد. لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار”.
ويعتبر سلامة سادس مبعوث أممي إلى ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، حيث سبقه كل من وزير الخارجية الأردني السابق عبدالإله الخطيب، والبريطاني إيان مارتن، وتلاهما الوزير اللبناني طارق متري، ثم الإسباني برناردينو ليون، ومن بعده الألماني مارتن كوبلر.
ويرى مراقبون أن استقالة سلامة تثير الكثير من التساؤلات خاصة أنها جاءت في هذا الوقت الحساس الذي تمر فيه ليبيا، حيث تمضي الأمم المتحدة في مسارات ثلاثة (سياسية واقتصادية وعسكرية)، تهدف إلى الوصول إلى حل سلمي للأزمة الليبية التي استعصت على جهود جميع المحاولات الأممية السابقة.
ويكشف سلامة صاحب الـ69 عاما، في تغريدته، أن وضعه الصحي لم يعد يحتمل الإجهاد الكبير الذي يتعرض له خلال عمله كوسيط بين الفرقاء الليبيين، على الرغم من الإصرار الكبير الذي يبديه في كل مرة يظهر فيها للإعلام، بأنه لن يستسلم للظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا، وسيبقى متمسكا ببصيص الأمل لإخراج ليبيا من مستنقع الفوضى.
في المحصلة سيكون الليبيون أمام خيارين أمميين، فإما أن يميل الأمين العام أنطونيو غوتيريش لرغبة سلامة ويوافق على طلب إعفائه من مهمته- وهو الأكثر ترجيحا- عندها سيكون على الليبيين ترقب شخصية جديدة تحمل الراية الأممية في ليبيا، أو أن يتم رفض طلب سلامة وبالتالي عليه مواصلة مشواره كمبعوث أممي في ليبيا.
سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد.وعلي اليوم،وقد عقدت قمة برلين،وصدر القرار ٢٥١٠،وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، ان أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد.لذا طلبت من الامين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار
— Ghassan Salame (@GhassanSalame) March 2, 2020