سلامة يتحدث عن “الإطفائي المرهق”.. هل يُلمّح لـ”تعبه”؟
218TV|خاص
ظهر المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة في وقت متأخر ليل أمس الإثنين عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “ناثراً للجدل”، وحاشرا نفسه في “خانة التلميح” التي لجأ إليها مرارا للتعبير عن “مواقفه ومشاعره ورغباته” بـ”التلميح لا التصريح”، إذ نشر صورة لرجلي إطفاء وقد سند أحدهما الآخر في حالة إرهاق وتعب، مرفقا الصورة بعبارة “يُرهق الإطفائي أحيانا من عدد الحرائق التي يستدعى لإخمادها”، وهي عبارة غامضة استدعت “هدرزة ليبية” لـ”فك طلاسمها”، مع معنى وحيد أمكن التقاطه وهو أن سلامة يُلمّح إلى إرهاقه فعليا من “الحرائق السياسية” للملف الليبي “المُلغّم” والذي سقط في حضنه قبل نحو عام ونصف.
“الجنتلمان” الذي يستخدم غالبا التلميح بـ”الصور أو العبارات الغامضة” يُعْتقد أنه بات على قناعة أن المجتمع الدولي لا يُسانِده بـ”القدر الكافي”، وأنه يحتاج إلى “تغطية دولية عاجلة”، حتى لا يذهب “ثاني وعوده” بشأن انتخابات رئاسية وبرلمانية مع الريح، بعد “وعد باريس” بانتخابات في ديمسبر 2018، وهو الوعد الذي أدار الظهر له على نحو متزامن مع العالم برمته، وساسة ليبيين انقلبوا على وعود باريس، وهم لا زالوا يترجلون عن عتبات قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس الذي استضاف لقاءهم في شهر مايو من العام الماضي.
يرهق الاطفائي أحيانا من عدد الحرائق التي يستدعى لإخمادها pic.twitter.com/X3cVaTKKdU
— Ghassan Salame (@GhassanSalame) January 14, 2019
في أغسطس وسبتمبر من العام الماضي وقف غسان سلامة كـ”إطفائي صعب المراس” في مواجهة الحرائق التي اندلعت في العاصمة طرابلس، إذ سُجّل للرجل وقتذاك أنه “خلع بدلة الجنتلمان”، وارتدى “زي الإطفائي” وبقي في طرابلس متحديا هذه الحرائق، ومؤكدا للعالم أنه “جدير بإطفائها”، وهو ما فعله حينما كان يُحاوِر ويُناقِش ويُناوِر تحت الرصاص والمدافع، قبل أن ينجح بوقف إطلاق النار، فيما يُسجّل للرجل أنه أول مبعوث أممي لا يفر سريعا من “بؤرة النار” من أول اشتباك، إذ لازم العاصمة، واستطاع أن يكون أول مبعوث أممي يعيش تحت النار أسوة بمليوني مواطن يسكنون العاصمة.
لا أحد يعرف على وجه الدقة ما الذي يقصده سلامة بصورة “رجل الإطفاء” وما إذا كان يقصد حالة التعب التي تسبق الاعتذار عن مواصلته المهمة الدولية الانتحارية، أم أنه يقول إن رجل الإطفاء وحده القادر على أن يتعامل مع النيران إذا اندلعت، ومهما تعددت أنواعها وأسبابها، لكن من يقرأ التعليقات التي انهمرت على “تغريدة الجنتلمان” يعرف أن الليبيين قد أصبحوا “خبراء” بـ”تلميحات سلامة”، فيما ثمة من يقول إن سلامة ما بين “التصريح” و “التلميح” أصبح مطالبا بـ”التوضيح”.