سطو سرت وتحقيقات بوسدرة!!
خاص 218
في انتظار إفصاح المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص عن قصة وأسماء مقترفي أكبر جريمة سرقة وعملية سطو في التاريخ الليبي كما وصفوا، لا بأس من أن نتذكر معا الوسيط بوسدرة عن قصة الـ80 مليون وحرايمية طريق سرت.
في 28 أكتوبر 2013 استيقظت البلد على خبر حادثة سطو (سرقة 53 مليون دينار ليبي إضافة إلى 12.800 مليون دولار و5 ملايين يورو المبالغ مجتمعة اقتربت آنذاك إلى ما قيمته 80 مليون دينار سُرقت في طريقها إلى مدينة سرت، لِتُحقنَ بها خزائن فرع المصرف المركزي، لكنها دخلت جيوب أمراء الاحتراب.
بعد ستة أيام من الواقعة هبط محمد بوسدرة على صفحته في “فيسبوك” ليدون بشرى لليبيين يتغنى فيها -وهو النائب بالمؤتمر الوطني آنذاك- بأنه عاد للتو من سرت ضمن لجنة متابعة قضية السطو وادعى بتمام السيطرة على موقف ما، محدداً مكانا لا يبدو في غير مخيلته، مذكرا بأن استلام المبلغ بالكامل مسألة وقت وما يؤخر هو محاولة حل المشكلة ودياً دون التدخل العسكري رغم وجود القوة الكافية! وقوات في طريقها إلى هناك للحسم بالقوة إن لم يتسجيب المعتدون، حسب وصفه.
بوسدرة المثير للجدل يختتم روايته بالقول: لكي أطمئن كل الناس اعلموا أن لا علاقة لكتيبة الجالط ولا لكتيبة شهداء الزاوية ولا لأنصار الشريعة بالأمر! ..
كم ليبيا آنذاك صدق رواية القوة الكافية التي تريد استرجاع مال منهوب بشكل ودي مع عصابات مسلحة تنشر ما تراهُ (الود) عبر نهب ثروة الشعب؟.