سرقيوة.. خمسة أيام على “الاختفاء الغامض”
مرت خمسة أيام على فقدان الاتصال بعضو مجلس النواب سهام سرقيوة، وما تزال ملابسات “الاختفاء الغامض” لم تكشف بعد على الرغم من مطالبات عدة جهات محلية وخارجية بمعرفة مصيرها.
ومنذ اختفاء سرقيوة تتواصل التساؤلات حول الأسباب التي دفعت بالمنفذين إلى الإقدام على ما فعلوا وكذلك حول جاهزية الأجهزة الأمنية وفعاليتها وقدرتها على معرفة كل شاردة وواردة تحدث في مدينة بنغازي.
واستغل خصوم المؤسسة الأمنية والعسكرية في بنغازي حادثة اختفاء سرقيوة لإثبات صحة ادعاءاتهم حول هشاشة الأمن وانعدام القانون، وظهر ذلك بوضوح في بيانات المجلس الرئاسي والأعلى للدولة اللذين استغلا الحادثة في ظرف حساس ومهم .
ولم يطرأ أي جديد حول ملابسات الحادثة، وما زاد الأمر تعقيداً كان منشور مديرية أمن بنغازي التي نفت أن تكون سهام سرقيوة موجودة في أحد مراكز الشرطة، وهنا يتساءل البعض: هل توجد في بنغازي وغيرها أماكن لا قدرة للأجهزة الأمنية على الاقتراب منها؟ وهل ثمة قوة في بنغازي هي أكبر من قوة الأمن؟
وحتى الآن ما تزال الأمور غامضة، وما تزال التفسيرات متناقضة بين من يراها حادثة فردية لا تعمم، ومن يرى فيها معممة بالأساس ودليلاً قاطعاً على أن بنغازي انحدرت أكثر إلى الدرك الأسفل من الفوضى.