“سرت – الجفرة” تحشيد عسكري وتصاعد للتصريحات
يشهد خط سرت الجفرة تحشيدا عسكريا من كلا الطرفين، مدعوما بتصريحات محلية ودولية.
وبعد أن صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوويش أوغلو أن عملية عسكرية سوف يتم تنفيذها في حال عدم انسحاب قوات الجيش الوطني موضحًا أنه تم تقديم اقتراحات “حكومة الوفاق حول أزمة ليبيا لموسكو وقد نعقد اجتماعا على مستوى الخبراء وآخر على مستوى الوزراء”، أكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش اللواء أحمد المسماري، أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة، مشيرا إلى وجود “تحركات كبيرة لمجموعات الوفاق وتركيا” في محيط المنطقتين، ومتوقعا “أن المعركة المقبلة ” لن تكون ليبية فقط، إنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية.
من جهة أخرى أكدت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني قد أخذ خطوات استباقية في تأمين السماء ومنطقة الأمان الجوي من “الجفرة إلى سرت”، بمنظومات دفاع جوي متطورة من نوع S300 الصاروخية المضادة للطائرات، روسية الصنع، كما تم تأمين هذه الأنظمة بمنظومات “بوك” المطورة بدعم مصري.
وكان مجلس النواب بطبرق قد أصدر بيانا رحب فيه بما جاء في كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي داعيا الجيش المصري للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا ارتأى أن هناك خطرا داهما، ووشيكا يطال أمن البلدين .
ولاقى ترحيب البرلمان معارضة من أعضاء المجلس المقاطعين في طرابلس حيث أصدروا بيانا اعتبروا فيه استدعاء التدخل العسكري المصري في ليبيا أمرا مرفوضا وتفريطا في سيادة ليبيا.
وفي الشأن ذاته، وصف مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني، العميد خالد المحجوب، مصر بأنها “الشريك الحقيقي في الأمن بالنسبة لليبيا”، ولها تبعا لذلك الحق في التدخل، موضحا أن “الطبيعة الجغرافية لمنطقتي سرت والجفرة تجعل الهجوم عليهما يتطلب غطاءً جوياً، ما يجعلها عملية معقدة جداً بالنسبة للقوات التركية.
وتأتي هذه التصريحات فيما يشهد محور “سرت-الجفرة” في الآونة الأخيرة تحشيدات عسكرية غير مسبوقة من الطرفين بالموازاة مع ضغوطات دولية وإقليمية نحو التهدئة والتحذير من مغبة اندلاع حرب تتجاوز الصراع المحلي إلى الإقليمي والدولي.