“سخط” من تعامل الحكومة الإيطالية مع قضية الصيادين المحتجزين في ليبيا
تقرير 218
عبّرت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية عن سخطها من أداء الحكومة الإيطالية في التعامل مع ملف البحارين الإيطاليين المحتجزين في ليبيا منذ سبتمبر الماضي.
وقالت الصحيفة: رهائن، تم أسرهم واستخدامهم كورقة مساومة مع إيطاليا، منذ 90 يومًا ولا نقول يومًا أو يومين، فيما لم تلتفت الحكومة الإيطالية لأمرهم، رغم أن النظر في فكرة التفاوض ذاتها لتحرير 18 من مواطنينا من براثن عصابات مسلحة يصعب معها الاعتراف بكرامة الدولة ولكنها لم تقم حتى بهذه الخطوة في أقل تقدير.
ولم توجّه الصحيفة أصابع الاتهام للحكومة فقط بل لامت ما وصفته بالرأي العام الصامت غير المبالي، الذي تم إسكاته بمزيج من الجبرية وعدم الانتباه والإدمان ما تسبب بغياب التضامن معهم، مستحضرة ما وصفته بـ”الغضب الشديد” والاحتجاجات في الشارع الإيطالي بعد احتجاز الطالب المصري باتريك زكي، بعد عودته إلى بلاده حيث كان يدرس في جامعة بولونيا الإيطالية وتوقيع المناشدات ، للفت الانتباه إلى ما وصفته الصحيفة بـ”الانتهاكات”، في حين ساد الصمت المطلق على مصير الصيادين الـ 18.
وعبّرت الصحيفة عن استغرابها قائلة: كأنّ حياة 18 شخصا غريبا لا تهمنا. لأن الصيادين لا يحتسبون في أي شيء، فهم لا يدلون برأي، ولا يدعون إلى التعبئة لحزب سياسي معيّن ما جعلهم يقضون في معتقلهم بليبيا أكثر من 90 يومًا دون أن تحرك السلطات شيئا وسط صمت العالم.