سجين ليبي في قرقيزستان يناشد السلطات الليبية بالتدخل لحمايته
طالبت مؤسسة “أجيال”، في خطاب وجهته لمدير مكتب الشرطة الدولية – ليبيا، حصلت 218 على نسخة منه، كافة الجهات ذات العلاقة، بالتدخل لإنقاذ المواطن الليبي سامي صالح مسعود زايد، المسجون في جمهورية قرقيزية بسبب تعرضه لعملية احتيال قام بها مواطنان ليبيان متواجدان في ساحل العاج وهما، سليمان محمد القذافي ومحمد جاب الله القذافي.
وأوضحت المؤسسة أن المذكورَين أعلاه ادعيا امتلاكهما لأموال طائلة وأغراض ثمينة في الولايات المتحدة، ويرغبان بنقلها إلى إيطاليا عبر وسيط، وتواصلا مع سامي وطلبا منه البحث عن شخص من روسيا أو قرقيزية لنقل الأموال، وقام سامي عبر علاقاته بوصلهم بضابط مخابرات يعرفه في قرقيزية، والذي أمن له اجتماعاً مع مجموعة من رجال الأعمال، وتم الاتفاق على السفر إلى ساحل العاج للقاء سليمان.
ادعى سليمان عدم امتلاكه مبلغاً كافياً لاستئجار طائرة لنقل الأموال، وعرض عليه رجال الأعمال تأمين المبلغ، وبالفعل، سافر رجل من المخابرات القرقيزية برفقة شخص شيشاني يحمل الجنسية الروسية ويقال أنه من المقربين من الرئيس الشيشاني “رمضان قاديروف”، وسلماه المبلغ المجموع من رجال الأعمال بعد أن بقيا بضيافته مدة 40 يوماً، وعادا إلى قرقيزية بتاريخ 15 مارس 2020، ومنذ ذلك التاريخ، وبعد استلام سليمان المبلغ، اختفى عن الأنظار ولم يعد يرد على مكالمات المجموعة.
تم تقديم شكوى ضد سامي زايد، واتهامه بالعمل لصالح مخابرات دولة أفريقية، وسجنه بسجن المخابرات القرقيزية لمدة 4 أشهر قبل أن يتم تحويله إلى سجن بشكيك الرئيسي في قرقيزستان، ومن ثم إلى سجن “تشورني” الذي تتحكم به المافيا، وحيث يتعرض “زايد” لضغوط مختلفة وتحرشات من السجناء من أجل الاتصال بأهله لدفع المبلغ.
ونقلت المؤسسة عن “زايد” مناشدته السلطات الليبية بالتدخل لحمايته، على الرغم من تواصل السفارة الليبية في كازاخستان معه، وإثارة موضوعه لدى المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية.