سباق مع الزمن لإنهاء ترتيبات “مؤتمر برلين”
تقرير| 218
ما تزال الجهود الدولية لاحتواء الأزمة الليبية الراهنة قائمة والأطراف الفاعلة ماضية في الترتيب لعقد الاجتماع الدولي في ألمانيا غير أن ما رشح حول الأجندة والمشاركين المحليين والدوليين قليل.
وعلى خلفية هذه التحضيرات، عقد رابع الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر برلين بحسب ما أعلنه المبعوث الأممي غسان سلامة في كلمته أمام مجلس الأمن الاثنين الماضي.
ورجحت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع الذي وصفه سلامة بـ”بالغ الأهمية” سيضم ممثلين عن الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، استكمالا للاجتماعات الثلاثة السابقة رفيعة المستوى.
وسيبحث الاجتماع سبل توحيد المواقف بين الأطراف المشاركة والتشاور بشأن بعض البنود المتعلقة بعمليات الجيش الوطني في طرابلس، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة لصحيفة الاتحاد.
وقال المبعوث الأممي إن الاجتماع الأخير الذي عقد في 21 أكتوبر تضمن الاتفاق على مسودة بيان ختامي يحدد ست حزم من الأنشطة الضرورية لإنهاء النزاع في ليبيا، وتشمل هذه الحزم الستة العودة إلى العملية السياسية التي تقودها ليبيا وما يصاحبها من إصلاح اقتصادي ووقف إطلاق النار وتنفيذ حظر الأسلحة والإصلاح الأمني؛ فضلا عن تعزيز احترام حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.
من جانب آخر أكد الاتحاد الأوروبي على أن مبادرة برلين ستشكل فرصة جيدة لإنهاء الصراع ورسم الطريق نحو السلام والاستقرار في ليبيا وأن دعمهم متواصل لعمل المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
ويخوض كل من لهم علاقة بالأزمة الليبية سباقا مع الزمن من أجل توفير شروط النجاح لمبادرة أنغيلا ميركل حسم الصراع حول طرابلس عسكريا سيكون كارثيا بمقاييس عديدة والمبادرة الألمانية يمكن أن تشكل فرصة أخيرة.