سباق عالمي لإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا
تقرير| 218
مع كل يوم يمضي تزداد المنافسة بين مختبرات علم الفيروسات وصناعة الأدوية، في مختلف العواصم عبر العالم، للتوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا، خاصة بين فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا، إضافة إلى الصين التي تشكل بؤرة انتشار المرض.
تتسابق مختبرات الأبحاث وصناعة الأدوية في مختلف أنحاء العالم بخطى حثيثة باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات المختلفة لتطوير اللقاح، وقد أعلنت الولايات المتحدة قبل يومين أنها ستبدأ بتجربة جرعة من لقاح ضد كورونا، بينما قالت فرنسا إن التوصل إلى لقاح نهائي بعد تجريبه، قد يتطلب نحو ستة أشهر على الأقل، أما في الصين فقد ذكرت صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي أن بكين أجازت إجراء التجارب السريرية على أول لقاح تطوره لمحاربة فيروس كورونا المستجد.
بدورها، أعلنت روسيا إطلاق أبحاث لقاح على الحيوانات ضد فيروس كورونا وتأمل بالتوصل إلى نماذج أولى واعدة في يونيو المقبل، وضمن هذا السباق المحموم، تتعاون حاليا شركة الأدوية الفرنسية سانوفي مع حكومة الولايات المتحدة لاستخدام ما يسمى بـ”منصة الحمض النووي المؤتلف” لإنتاج لقاح محتمل، بناء على التكنولوجيا ذاتها التي كانت أساسا للقاح سارس الذي ابتكرته.
وتأمل شركة الأدوية الأميركية “إينوفيو” في “بدء التجارب السريرية البشرية في أبريل، بينما تعمل المعاهد الأميركية للصحة مع شركة “موديرنا لصنع لقاح باستخدام المعلومات الوراثية للبروتين لزراعته داخل أنسجة العضلات البشرية بدلا من حقنه فيها، مثل موديرنا، تعمل الشركة الألمانية كيور فاك” مع جامعة كوينزلاند على لقاح للحمض النووي الريبي. ومن المتوقع أن تنتج نموذج لقاح في غضون بضعة أشهر، وقد أثار عرضٌ أميركي للشركة بمليار دولار غضبا ألمانيا من الرغبة الأميركية باحتكار إنتاج العقار الذي يتم تطويره حاليا.