سباق بمسافات متعددة نحو هدف واحد
يبدأ أول خطوة على طريق المسافات من تونس في أول يوم يتسلم فيها رسميا مهامه الدبلوماسية الأممية في 17 نوفمبر 2015.
ومنها.. إلى الداخل الليبي حيث العمل الجدير بالاهتمام لأنه المكان المختلف كليا دبلوماسيا وسياسا ومناخا عاما..
لا يتطلب الأمر من كوبلر أن يكون عداءً جيدا، بقدر ما يتطلب أن يكون ملهما في اختيار عواصم مباحثاته..
الدوحة.. ثم الى الامارت العربية المتحدة ..
ثم في الثامن والعشرين من نوفمبر، كانت القاهرة العاصمة الرابعة، وفيها التقى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وفي تونس وقطر والإمارات والقاهرة والجامعة العربية كان اتفاق الصخيرات يملأ أوراق دبلوماسيته.. وفي ذاكرته تجربة الكونجو التي استقبله أهلها بالحجارة.. وودعوه بالورود..
ومنها سينطلق إلى الجزائر في أول ديسمبر القادم لحضور مؤتمر دول جوار ليبيا (الجزائر، تونس، السودان، تشاد، النيجر، ومصر، إضافة إلى الجامعة العربية).
بان كي مون وصف برناردينيو ليون بـ "على وشك"، وقال بأن كوبلر يسير على خطاه، بمعنى أن جولات المدن الليبية ومسافات العواصم ستمكن كوبلر من ذات الصفة، حيث سيكون "على وشك" انتزاع توقيع "اتفاق الصخيرات"، وهو ما تأمله كل ليبيا، باستثناء الـ "معوِّقين" بكسر الواو فقط.
كوبلر مقتنع تماماً بأن ما يمكن أن يمنحه للعواصم من سِفارات، يجب أن يكون معادلاً موضوعيا لما يمنحه للداخل الليبي من جولات وزيارات. فعليه أن يتحمل ظمأ المسافات.. وأحياناً ظمأ العواصم..
الأمر يعني بالضرورة..
أن الفواعل الرئيسة في الأزمة الليبية كثيرة، قريبة وبعيدة، فكم عاصمة عربية وأجنبية يحتاج كي تكون عاصمة ليبيا واحدة لا تقبل القسمة على اثنين..؟!