سالفيني يلوّح بإجراء جديد لمنع تدفق اللاجئين
يزداد يوما بعد يوم تشدد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني في سياسته تجاه المهاجرين، رافضا بأي شكل السماح بدخولهم إلى إيطاليا، لا يفرق في ذلك بين المهاجرين بحرا أو برا.
ولم يستبعد سالفيني أن تقوم حكومته ببناء حواجز مادية على حدودها الشمالية الشرقية لمنع تدفق اللاجئين على غرار ما فعلته بعض الدول، إضافة إلى تسيير دوريات على الحدود مع سلوفينيا اعتبارا من يوليو المقبل، محذرا من عودة فعلية لتيار الهجرة عبر خط البلقان.
ويتوافق موقف سالفيني هذا مع موقف رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي لجأ إلى بناء جدار للحد من تدفق الهجرة قبل أربعة أعوام، وهو موقف يعزز تشدده في رفض رسو أي سفينة تنقذ مهاجرين في موانئ إيطاليا، وكان آخرها سفينة سي ووتش 3 التي تقل 42 شخصا وتحاول الرسو في جزيرة لامبيدوسا متجاهلة تحذيرات خفر السواحل، ما دفع سالفيني للتهديد بنشر قوات على الجزيرة لمنع المهاجرين.
وطالب مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي إيطاليا بالمساعدة في إيجاد حل سريع للمهاجرين الذين تقلهم (سي ووتش)، وأكد أن التنسيق جار مع الدول الأعضاء لإيجاد حل لنقل المهاجرين فور نزولهم من السفينة، في حين اتهم رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قبطان السفينة بالقيام بخطوة خطيرة باتخاذ قرار الإبحار إلى المياه الإقليمية الإيطالية.
أما قائدة السفينة فقد قالت إن المهاجرين استنفدوا قواهم بعد أيام من الإبحار، وواجبها أن تأخذهم إلى بر الأمان.