“ساعات حاسمة” في لبنان بانتظار “ورقة اقتصادية”
218TV|خاص
يطل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم الاثنين لإعلان ما اصطلح على تسميتها لبنانياً بـ”الورقة الاقتصادية”، وهي مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها تنفيس الغضب الشعبي الذي أثمر مظاهرات وقطع طرق رئيسية في أكثر من مدينة في لبنان احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إلا أن مهمة الحريري اليوم قد تصطدم برفض الشارع اللبناني للإصلاحات الاقتصادية المنوي الإعلان عنها، والتي تستهدف خفضا كبيرا للإنفاق والهدر المالي، إذ لا يزال المطلب الأعلى سقفاً للبنانيين في الشوارع المضطربة هو إسقاط الطبقة السياسية القائمة.
وفي انتظار ساعات “حاسمة وثقيلة” أظهرت قوى سياسية لبنانية دعماً للحريري لبقائه في منصبه، في ظل تقديرات سياسية بأن “يأس الحريري”، ومبادرته إلى الاستقالة قد تُدْخِل لبنان في نفق طويل من الاضطرابات السياسية، فيما قال آخرون إن استقالة الحريري قد تكون “شرارة” لحرب أهلية جديدة في لبنان، إذ ليس بوسع الطبقة السياسية الموجودة حاليا تشكيل حكومة جديدة، عدا عن وجود تركيبة برلمانية مهيمنة على القرار السياسي في لبنان، وتُظْهِر “موالاة رسمية” لإيران، وهو ما يعني أن رحيل الحكومة وبقاء البرلمان “أمر عبثي” وفق كثير من المتظاهرين الذين يقطعون الطرقات في لبنان، ويهددون بتصعيد إضافي بانتظار الإعلان عن “الورقة الاقتصادية”.
وشكّل الحريري حكومته الحالية في اليوم الأخير من شهر يناير الماضي، بعد ثماني أشهر من تكليفه برئاسة الحكومة، إذ احتاج الحريري الأشهر الثمانية لإعلان تشكيله الوزاري بسبب المماطلات والتعطيلات التي وضعتها قوى سياسية لبنانية في طريقه لإجباره على منحها حقائب وزارية مهمة في حكومته، إذ تُشكَّل الحكومات اللبنانية وفق قواعد محاصصة على أسس طائفية، وأقليات سكانية.