“زرقاء اليمامة” هل يظل وفياً لغريزة القرارات الصائبة ؟
تقرير 218
بعد ترقب كبير ومخاض عسير ، لاتمام مراحل التعاقد مع تشافي هيرنانديز مدرباً جديد لبرشلونة ، جاء الخبر اليقين باعلان استلامه الإدارة الفنية للفريق الكاتالوني بشكل رسمي ليضع القرار حداً لحديث لم يبرح الساحة الاعلامية منذ رحيل المدرب الهولندي رونالد كومان وحتى قبله .
تشافي كان إسمه مرتبطاً بفريقه السابق ، عله يكون صاحب اللمسة المفقودة لانتشال برشلونة من قاع الأزمات والتخبطات في النتائج ، والسعي نحو المراد .
زرقاء اليمامة الذي صال وجال في ملاعب أوروبا بقميص واحد مع البلوغرانا ، ركيزة أساسية في أبرز حقبات الفريق الكاتالوني الذهبية ، حيث لعب خلال ست عشرة موسماً سبعمائة وأربعة وستين ومباراة توج خلالها بثلاثة وعشرين لقباً .
تشافي في المرحلة الأولى سيكون أمام مهمة ترميم الحالة النفسية لعديد اللاعبين الذين أبتعدوا عن مستواهم المعهود، وإعادة الثقة إلى باقي الفريق بإعتبارها العمود الفقري لبناء فريق متكامل ، خصوصاً وأن إدارة النادي لن يكون بمقدورها جلب أسماء كبيرة للفريق على المدى المتوسط، مايستوجب رفع شعار التحدي بمن حضر .
أسطورة البارسا تشافي هيرنانديز كان يرى بعين صقر انسلال المهاجمين وكان يلمح كل المساحات ، فهل سيظل وفياً لغريزة القرارات الصائبة مدرباً ويعيد هوية فريقه السابق ، أم أن المجازفة لايسلم أصحابها دائماً ؟ الآن زرقاء اليمامة أمام مهمة تعد الأصعب في مسيرته فهل يكون رجل المرحلة ويسير على نهج قلة من المدربين الذين تألقوا تحت لواء نفس الشعار لاعبين على المستطيل الأخضر ومدربين خارج الأطار ..