ريم بنا.. رحيل نغم التحدي
بعد صراع مع المرض، وقصة قوة وعزيمة كان العالم أجمع شاهداً عليها، تغادر ريم بنا، تاركة وراءها ألحانها التي ملأت بها الناس قوة.
ريم رحلت عن عمر يناهز 52 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان استمر لـ9 سنوات، أفقدها حتى صوتها في فترة من الفترات.
وانتشرت قصة ريم على وسائل التواصل الاجتماعي، لينتشر كذلك خبر وفاتها، وشارك آلاف المتابعين نصاً أخيراً كتبته على صفحتها.
وأظهرت ريم قوة شخصية وهي تنشر قصة محاربتها للمرض على صفحتها، والتي شاركت بعض تفاصيلها مع متابعيها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وولدت ريم عام 1966 في مدينة الناصرة، وهي ابنة، الشاعرة الفلسطينية زهيرة الصباغ، درست الموسيقى في روسيا، لتتزوج زميلها الأوكراني ليونيد أليكسيانكو ويظلا معاً في الناصرة حتى انفصالهما عام 2010.
ومالت الفنانة الفلسطينية نحو النمط التراثي لبلادها في غناءها، وصبغت السياسة بعض أغاني ريم، لتعلن إهدائها ألبومها الأخير الذي كان يفترض أن يصدر في أبريل المقبل للمقاومة الفلسطينية.
ودعت ريم الحياة بعد أن أهدت متابعيها دروساً في القوة والتحمل والتحدي، وهي تعطي الثقة الأخيرة في الأحباء، وتتحدى المرض بالسخرية، وكانت من آخر كلماتها:
وحدهم أحبتي مَن حولي لا يتذمرون ..
وحدهم أحبتي لا يفقدون الأمل ولا يكلّون …
وأنا بين حد سيفين ..
في غيبوبة التأمل …
أتدرّب على نهاية ساخرة ..