ركلات الترجيح تؤهل الفرسان لنصف نهائي الشان
218TV | خاص
تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لنصف نهائي بطولة الشان بفوزه على الكونغو برازافيل بركلات الترجيح 5-3، بعد مباراة تلاعبت بأعصاب اللاعبين لسوء المردود في الأشواط الأصلية والإضافية التي انتهت بالتعادل 1-1.
وتمكن هداف المنتخب صالح الطاهر من افتتاح سجل التهديف بعد دربكة في منطقة جزاء الشياطين الحمر انتهت بالتوقيع على الهدف الأول الذي أثر على شكل المنتخب على أرضية الملعب بالمحافظة على الكرة بكل هدوء وانتشار سليم للمحافظة على الأسبقية .
وككل مباريات خروج المغلوب، لازم الحذر لاعبي المنتخب في آخر ربع ساعة من الشوط الأول مع ضغط عالي على حامل الكرة طبّقه الفرسان في منطقة وسط الملعب ماكلف متوسط ميدان المنتخب عبد المعين خماج بطاقة صفراء في الدقيقة الثالثة والثلاثين.
الهدف خدم المنتخب بشكل كبير لأن منتخب برازافيل لم يستوعب تأخره في النتيجة خصوصا وأن خصم الفرسان في هذه المباراة لم يستقبل أي هدف في المباريات الثلاث بالدور الأول، وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع دخول العشر دقائق الأخيرة في الشوط الأول وانتهاء النصف الأول من المباراة بتقدم المنتخب فاجأ منتخب برازافيل الجميع بهدف التعادل في الدقيقة السابعة والثلاثين بعد خلل واضح في تمركز رباعي الدفاع لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله دون أن يرتقي النصف الأول من ربع النهائي للمستوى المتوسط.
ولم يقدم المنتخب الوطني الأداء الذي يليق بهذا الدور وكان قريبا من قبول هدف في مرماه في أول عشرين دقيقة لولا تألق حامي العرين محمد نشنوش الذي تصدى لثلاث كرات خطيرة.
الأداء في المجمل كان خجولا حيث لم يحسن لاعبو الوسط مجاراة الخصم في الوقت الذي غابت فيه ردة الفعل من الطاهر المعزول والمحاصر بين قلبي دفاع برازافيل، فعلى الرغم من التنشيط الهجومي الذي قام به المريمي بتعليماته من المدرجات بالزج بالترهوني وإخراج الهريش ظل الحال على ماهو عليه في الوقت الذي دخلت فيه المباراة منعرجها الأخطر بقرب الدخول في الربع ساعة الأخير.
العامل البدني أقلق كل من يتابع المباراة، دون أي تحويرات في تمركزات اللاعبين أو وظائفهم مع رغبة وشهية أكبر لنيل ورقة الترشح بدت بارزة لمنتخب برازافيل المسيطر على الكرة رغم شح امكانياته الفنية.
التنشيط الهجومي بدى ضروريا لمجاراة برازافيل وصنع نوع من التغيير فجاء الدور على المهاجم عبد السلام الفيتوري الذي أخذ مكان عبد المعين خماج في آخر ربع ساعة من الشوط الثاني، الفيتوري وبعد دخوله بعشر دقائق أضاع فرصة نيل الترشح بإهداره لانفراد صريح بعد تمريرة صالح الطاهر الذي وضع الفيتوري في وضعية متاحة للتسجيل لم يحسن الفيتوري استغلالها في الدقيقة الـ 85، حاله كحال العمامي الذي كان أنانيا في آخر دقيقة في الشوط الثاني بإهداره لكرة كانت ستكون أخطر لو أحسن استغلالها لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لهدف وتحول المنتخبين لشوطين إضافيين.
فرسان المتوسط استهلو الشوط الإضافي الأول بتصويبة لصالح الطاهر جانبت القائم الأيمن لمرمى برازافيل فيما سيطر الهدوء والتحفظ وتبادل الكرات على شكل المنتخبين المتخوفين من تلقي هدف يصعب تعويضه.
المنتخب كان رغم قلة تهديده قريبا مرة أخرى من إدراك هدف الفوز بتصويبة من الترهوني تفنن حارس برازافيل في صدها ،فيما لم يحمل الشوط الإضافي الأول أكثر من هذا.
الشوط الثاني بدأ بدعم مضاعف من الجمهور المغربي الذي شحن لاعبي المنتخب للمحافظة على مرماهم وتسجيل هدف ينتظره الليبيون بالكامل، الدقائق تمر والكل أصبح يفكر في ركلات الحظ مع تبقي أقل من عشر دقائق على انتهاء الحصة الإضافية الثانية وفشل المنتخبين في نيل المراد.
مفتاح طقطق سجل الركلة الأولى للفرسان ورد منتخب برازافيل بركلة أولى ناجحة، مسلسل التسجيل تواصل بنجاح العمامي في تسجيل الركلة الثانية وبرازافيل ترد مرة ثانية والنتيجة ركلتين بركلتين، الركلة الثالثة للفرسان تقدم لها عبد السلام الفيتوري وأراح القلوب بتسجيله على يمين الحارس قبل أن يضيع حارس برازافيل الركلة الثالثة والنتيجة تشير لتقدم الفرسان 3-2.
رابع الركلات تقدم لها أحمد المقصي وسجلها ليذهب الحسم للركلة الخامسة بعد تسجيل برازافيل للركلة الرابعة، الركلة الخامسة تقدم لها سند الورفلي وأهدى ليبيا الترشح.