رغم الدعم التركي.. الوفاق عاجزة عن مواجهة الجيش
تقرير 218
دعوة الولايات المتحدة الأميركية لإقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، تصريح جاء على لسان وزير داخلية الوفاق المفوض فتحي باشاغا لصحيفة بلومبيرغ معللا دعوته بما أسماه النفوذ الروسي المتزايد في إفريقيا الذي يجب أن تتم مواجهته من قبل أميركا.
باشاغا الذي حل محل رئيس حكومة الوفاق ووزير خارجيته في عدة مناسبات دولية منذ بدء المعارك التي يخوضها الجيش الوطني ضد التشكيلات المسلحة استغل فرصة وضع وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر خططا لتقليص الوجود العسكري في أفريقيا وإعادة نشرها في مواجهة روسيا والصين معربا عن أمله في أن تشمل إعادة الانتشار ليبيا حتى لا تكون مساحة يستغلها الروس.
هذه التصريحات يمكن قراءتها على أن وزير الداخلية صار يثبت كل يوم قفزه على الصلاحيات التي من المفترض أن تكون لرأس الحكومة فائز السراج ومن بعده وزير الخارجية محمد سيالة وصار يثبت أنه الآمر الناهي في المنطقة.
وتمت قراءتها أيضا من جانب أن حكومة الوفاق لم تستطع إثبات قوتها في مواجهة الجيش الوطني خاصة بعد الاستنجاد بتركيا وفتح الطريق أمام أردوغان لدخول طرابلس بجيشه ومرتزقته وعتاده.
دعوة باشاغا قد تفتح النار من جديد على حكومة الوفاق بعد اتفاقيتها مع تركيا، سواء كان الرد الأميركي على هذا الطلب إيجابا أو سلبا، غير أن المعطيات تشير حتى الآن إلى أن إمكانية زيادة التدخل في ليبيا باتت من الخطوط الحمراء لدى المجتمع الدولي وبالأخص الأوروبيين الذين تولوا ملف ليبيا بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية.