ردود فعل ليبية متباينة حول وقف إطلاق النار
تقرير 218
تباينت ردود فعل شخصيات سياسية وأخرى مهتمة بالمشهد العام في ليبيا، حول الإعلان عن وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية ليلة أمس، بعد موافقة الجيش على الوقف ولحقها موافقة المجلس الرئاسي.
رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، صرّح أنه بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تنتهي الخطوة الأولى، أما الثانية فإنها تنتهي مع عودة الجيش إلى أماكنه ما قبل الرابع من شهر أبريل العام الماضي.
وعلق وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، من جهته، على الإعلان بقوله: أن قوة المنطق غالبة على منطق القوة، وأن الرضوخ لإرادة الشعب في الأمن والسلام تحتاج إلى همم وطنية صادقة.
وكان لسفيرة ليبيا في المغرب رانية الصيد، رأي مختلف بعد أن طالبت بعودة الجيش الوطني من حيث أتى.
عضو مجلس النواب مصباح اوحيدة، اعتبر أن وقف إطلاق النار، حقّق أهداف العملية العسكرية للجيش، معتبراً أنها تسير في اتجاه سيطرته على كامل ليبيا.
الكاتب والصحفي عيسى عبدالقيوم، علّق بقوله إن عملية وقف إطلاق النار لا تعني منح فرصة ما، وأن أي مبادرة ما بعد وقف إطلاق النار، يجب معرفة تفاصيلها إن كانت صالحة للقبول أو الرفض.
من جهتها، وصفت كتيبة ثوار طرابلس، عملية وقف إطلاق النار، بالنصر الذي حقّقه معسكر الوفاق، بعد أشهر من الاشتباكات المسلحة.
وعلى صعيد آخر، كتب أحد قياديي كتيبة النواصي، محمد الأزهر بودراع، جملة غير واضحة المعالم، دون أي إضافة أخرى.
وبدوره نفى المحلل السياسي السنوسي إسماعيل الشريف، ما نقله مراسل الجزيرة، عن اشتباكات مستمرة بعد إعلان وقف إطلاق النار، مؤكدا أن المحاور تشهد هدوء تاماً، منذ ليلة أمس.
أما المحلل السياسي فرج زيدان، فقد أكد أن القيادة العامة حصلت على ضمانات بإخلاء جميع المظاهر المسلحة غير النظامية، وأنها عزّزت موقفها في حربها ضد الإرهاب والفوضى.
ومن جانبه، وصف الدكتور إمحمد البكاي عملية وقف إطلاق النار، بالأمر الجيد وأنها خطوة تهدف إلى استقرار ليبيا.