ردود فعل غاضبة حول تصريحات باشاغا: من منحك الإذن؟
ما إن نشرت صحيفة بلومبيرغ تصريحات وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا حول طلبه من الولايات المتحدة الأميركية إنشاء قواعد عسكرية في ليبيا حتى اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بردود فعل كبيرة انتقدت بحدة ما قاله باشاغا بالخصوص .
أبرز هذه الردود جاءت من الكاتب والسياسي الليبي محمد عبدالمطلب الهوني الذي وصف دعوة باشاغا التي جاءت بعد استقدامه الأتراك لاحتلال ليبيا بمهرجان الخيانة الذي اختفت فيه الأقنعة .
أستاذ العلاقات الدولية والسياسية إبراهيم هيبة اعتبر ما طرحه باشاغا خروجا من إطار التسول السياسي إلى إطار اليأس والتخبط السياسي متسائلا عن ماهية المصالح الأميركية في ليبيا التي تتطلب إنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا ومن سيدفع ثمن استمرارية بقائها، بعد تقلص عدد القواعد الأميركية التي عددها أكثر من 800 قاعدة بسبب التطور التكنولوجي.
وقال أحد القياديين في مدينة مصراتة ورجل الأعمال حسن شابه أن باشاغا قد فرط في الوطن بموقفه موجها له سؤالا عن ما هي علاقته في أن يأذن بوجود قاعدة أميركية والذي عده شابه من اختصاصات الرئيس وليس على باشاغا إلا أن يؤمن الطريق الساحلي بعد خروجه الدائم عن الطريق بحسب ما نشره حسن شابه.
الكاتب والمهتم بالشأن العام سالم الهمالي عبر في حسابه بفيسبوك عن الرفض لإقامة قواعد أجنبية في ليبيا مطالبا بإقامة وطن حر مستقل.
ردود الفعل هذه وغيرها الكثير، عبرت عن استياء من موقف وزير داخلية الوفاق الذي بات من المعروف عنه تجاوزه الصلاحيات المنوطة بحكومة الوفاق، ومواقفه التي تعبر عن مدى التخبط السياسي والعسكري الحاصل لدى حكومة الوفاق وتشكيلاتها المسلحة.