رحيل الفنان محمد زعطوط، مكتشف المكان ومبدعه

سالم العوكلي

يوم أمس، 27 فبراير 2019، ودّعنا الفنان :محمد زعطوط ، الذي قضى عمره بين الألوان مُحدِّقا في فن الطبيعة بعين مرهفة وأصابع عازف لا تهدأ، تعامل فيها مع خامات المكان من تراب ورمل وأصباغ نباتية وخشب غابات وحجر،  رساما ونحاتا، إضافة إلى خياله الجامح في تنسيق الحدائق وتنفيذ النافورات والمساقط المائية ونحت الكهوف والجداريات، بحس تشكيلي فائض بالعاطفة والخيال. أو كما يقول: “كنت مولعاً بالبحث الدائب في جماليات المكان والبيئة ، محاولاً أن استخلص منها رؤاي الفنية وتقنياتي المستخدمة في رسم اللوحة أو تكوين المنحوتات.

تكتب الناقدة: ماجدة سيدهم، عن أحد معارضه، ببيت درنة الثقافي، العام 2009 ، وعن كائناته التجريدية المنحوتة من خشب أشجار العرعر المنتشرة بالجبل الأخضر: “لم ترد فكرة الموت  في أي من الأعمال، لكن ما ورد  هو فكرة الفناء والتي عبر عنها في  أكثر من لون وحركة، عبر استخدام اللون الأخضر الذابل والأصفر المترب ، ثم تعلن حالة الرفض للعدم  فيعود التمسك بالحياة والاخضرار من جديد ، أيضا حالة الفزع الذي عبر عنه في أكثر من شكل للعين ، وطرح السؤال الطاغي تجاه النهاية الموحشة .. لماذا..؟؟؟ بينما يصل الصراخ والرفض مداه، حيث يطفو ويكاد يثور التوهج الكامن في أعماق الإنسان ، فالحقيقة التي تفرض نفسها هي أن الإنسان لم يخلق إلا  ليكون بالحقيقة إنسانا، وما عداه هراء وفناء.”.

وهذه سيرته العملية والفنية كما يرويها هو:

ـ محمد إسماعيل زعطوط

ـ مواليد 1960 بمدينة سوسة

ـ حاصل على إجازة تدريس خاصة عام 81/82 م

ـ عملت معلماً لمادة التربية الفنية ما يقارب 23 عاماً ، متنقلاً فيها بين المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والمعاهد الفنية ، ثم موجهاً لمادة التربية الفنية لمدة أربعة أعوام ، والعودة إلى تدريسها حتى الآن .

ـ الإشراف على رسومات الأطفال التي شاركت في بينالي “يوكوهاما” باليابان ، حيث حازت إحدى لوحات الأطفال على الترتيب الثامن على مستوى العالم ، والترتيب الثاني على مستوى دول إفريقيا .

. المشاركة في بينالي بنجلاديش لرسوم الأطفال 2009.

. معرض أراجيح الحلم في حديقة الألوان ببيت درنه الثقافي لرسوم الأطفال 2008.

. معزوفة الأطفال على أوتار اللون بمجلس الثقافة العام بنغازي 2009.

. معزوفة الحرية بأصابع طفولية بفندق لؤلؤة درنه 2010.

. ورشة عمل أطفال بمدينة سرت 2012.

ـ عشت وترعرعت في مدينة درنة التي كانت ملهمة لي ، ولها الأثر الوافر في حياتي الفنية.

ـ عضو مؤسس لمركز الفنون الجميلة والتراث بدرنة .

ـ عضو جمعية الهيلع للدراسات الميدانية .

ـ عضو مؤسس لجمعية أصدقاء الفن التشكيلي .

ـ عضو جمعية حماية البيئة بدرنة .

ـ مشرف على ورشة الفنون التشكيلية والمعارض بجمعية بيت درنة الثقافي .

ـ المشاركة ببينالي الإسكندرية عام 2005م والذي تحصلت فيه على الميداليا البرونزية.

. المشاركة ببينالي الخرافي الكويت عام 2010.

. إضافة إلى المشاركة في العديد من المعارض داخل ليبيا وأبرزها :

– المعرض العام للفنون التشكيلية بطرابلس عام 1983

– معرض شخصي بمركز الفنون الجميلة والتراث بدرنة عام 1983

– معرض عيون درنة بجمعية الهيلع للدراسات الميدانية بدرنة عام 1999م.

– معرض الوفاء للفنون التشكيلية بدرنة عام 2000 .

– معرض خمسينية الأسطى عمر بدرنة عام 2001

– معرض أصدقاء الفن التشكيلي بفندق الجبل بدرنة عام 2001

– معرض على هامش الندوة العلمية حول التعليم بمدينة إجدابيا عام 2001.

– معرض فسيفساء الفن التشكيلي الليبي بقاعة المكتبة المركزية بطرابلس عام 2002.

– معرض النحت والخزف بدار الفقيه حسن بطرابلس عام 2003.

– معرض مجلة المؤتمر بدار الفنون بطرابلس 2005.

– معرض الفن المعاصر الأول بمشاركة فنانين من إيطاليا وفرنسا وليبيا بطرابلس عام 2005.

– معرض لدار الفنون على هامش محاضرة للناقد د. أسعد عرابي عام 2005.

– معرض رواق السلفيوم الذي أقامه مجلس الثقافة العام ببنغازي عام 2007.

– معرض بجمعية الهيلع مرافق لاحتفالية تكريم الشاعر فرج المذبل عام 2007.

– معرض الاحتفال بخمسينية دارنس عام 2008.

– معرض شخصي “الألم والنبوءة” ضمن تظاهرة التضامن مع غزة التي أقامتها جمعية بيت درنة الثقافي عام 2009.

– معرض مهرجان الأسطى الأول 2009 للفنون التشكيلية. بيت درنة الثقافي.

– معرض مهرجان الزاوية الشامل 2009.

ـ إضافة إلى بعض المشاركات في مجلة الثقافة العربية .

ـ نشرتْ بعض الصحف والمجلات المحلية والعربية والعالمية مقالات نقدية حول تجربة الفنان ، منها :

– (أمواج من خشب .. دراسة نقدية لأعمال الفنان محمد زعطوط ) بقلم الأستاذ / حمد سلطان .. بمجلة الشاهد الصادرة بلبنان في عددها 182 .

– (ثنائية الخشب .. موسيقى من خشب) بقلم الأستاذ حمد سلطان ، بصحيفة العرب اللندنية ، العدد 6097.

– (محمد زعطوط .. لوحات ومنحوتات تضج بالمشاعر) بقلم الصحفية اللبنانية ليلى بسام ، بمجلة الشاهد اللبنانية ، العدد 190.

– (امتياز الفن في إبداعات محمد زعطوط ) بقلم الناقد / فيصل مقدادي ، بمجلة المجال .

– (أمواج اللون وبوح الخشب) بقلم الكاتبة أسماء الحاسي ، بمجلة المؤتمر.

– (الدخول إلى السؤال .. قراءة في أعمال الفنان محمد زعطوط ) نشرت بمجلة شؤون ثقافية العدد 21 ، بقلم الأستاذة / ماجدة سيدهم .

– (رموز الكتل والألوان عند الفنان محمد زعطوط) بقلم الدكتور محمد الشوربجي ، بصحيفة أويا.