رئيس ألمانيا في ذكرى إعادة التوحيد: “جدران” جديدة تقسم البلاد حاليا
ماينتس (رويترز) – قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الثلاثاء، الذي يوافق ذكرى إعادة توحيد ألمانيا، إن الانتخابات العامة التي أجريت يوم 24 سبتمبر أيلول الماضي أظهرت أن البلد تقسمه “جدران” جديدة أقل وضوحا.
وقال الرئيس، الذي يتحدث بعد 27 عاما من إعادة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية في أعقاب سقوط جدار برلين عام 1989، إن الانتخابات التي شهدت دخول اليمين المتطرف البرلمان كشفت “صدوعا كبيرة وصغيرة” في المجتمع ودعا النواب الديمقراطيين إلى التعاون من أجل مكافحة العودة إلى النزعة القومية.
وأضاف شتاينماير في كلمة ألقاها في مدينة ماينتس بغرب ألمانيا “يوم 24 سبتمبر بات واضحا أن جدرانا أخرى نشأت، وإن كانت أقل وضوحا وبدون سياج شائك.. لكنها جدران تقف في طريق المفهوم العام لكلمة نحن”.
وفازت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفترة رابعة في الانتخابات لكن النتائج أسفرت عن دخول حزب يميني متطرف لأول مرة في نصف قرن إلى البرلمان. وهذا الانقسام في التصويت يعني أنها ستحكم ائتلافا أقل استقرار بكثير.
وقالت ميركل التي ترعرعت في ألمانيا الشرقية الشيوعية إن ذكرى إعادة التوحيد “يوم للفرحة”. وأضافت أن ألمانيا الموحدة تتحمل مسؤولية الدفاع عن الحرية في الداخل والخارج.
وأضافت أثناء احتفالات في ماينتس “نعلم أننا لا يمكن أن ننفصل عما يحدث في العالم. بل ينبغي أن ننتبه إلى أن العولمة هي بناء إنساني”.
غير أن شتاينماير، المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي لتيار يسار الوسط وشغل منصب وزير الخارجية قبل توليه منصب الرئاسة الشرفي إلى حد ما في مارس آذار، قال إن ألمانيا الآن بها “جدران بين البيئات التي نحيا فيها”.
وأضاف أن هذه الجدران نشأت “بين المدينة والريف وعالم الإنترنت وخارجه والفقراء والأثرياء والمسنين والشبان- جدران يفهم الناس بعضهم البعض من خلفها بصعوبة”.
وأظهر مسح أجري أمس الاثنين أن نحو ثلثي الألمان ما زالوا يرون أن هناك انقسامات بين الشرق الشيوعي سابقا والغرب وهو نوع من “جدار برلين العالق في الذهن”.