الإخوان والإرهاب.. جدل يحسمه المطبخ الأميركي
عرضت “218 نيوز” تسجيلاً مترجماً لجلسة استماع للجنة الأمن القومي الأميركي حول “التهديد العالمي لجماعة الإخوان المسلمين”.
سياسة جديدة
يرى مراقبون أن مجرد مناقشة موضوع مماثل في مجلس النواب الأميركي هو تغيير في السياسة الأميركية تجاه الجماعة.
وأكد ذلك رئيس لجنة الأمن القومي رون ديسانتيس بقوله: ” لحسن الحظ إدارة ترامب قد تخلت عن سياسة التي اتخذت في عهد أوباما للتعامل مع الإخوان كحليف محتمل”.
وتحدث رئيس اللجنة عن تحريض الجماعة على العنف خلال حكمها لمصر، ودعم شيوخها مثل “يوسف القرضاوي” للجماعات المتشددة.
وأضاف ديسانتيس: “ليس هناك شك في أن جماعة الإخوان المسلمين وشركائها متورطون في الإرهاب”.
وقال أن الولايات المتحدة يجب أن تناقش الخطوة التالية في سياستها حول الجماعة وفروعها، والمنظمات المرتبطة بها.
واستشهد بتصنيف بعض الدول العربية للإخوان كإرهابيين مثل “مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة”.
ليبيا حاضرة
واقترح أحد الشهود في الجلسة وهو د. جوناثان شانزر كبير نواب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات تصنيف حزب الوطن في ليبيا ضمن لوائح الإرهاب.
وقال شانزر إن قائد الحزب عبد الحكيم بالحاج يعتقد أنه درب أعضاء من أنصار الشريعة في تونس.
وأضاف أن تركيا دعمت الأجنحة العسكرية للإخوان المسلمين في ليبيا بالسلاح والمال.
وأوضح: “تركيا شحنت أسلحة إلى فرقاء الإخوان الليبيين، وتركيا تستضيف الآن تلفزيونات لعدة فروع من الإخوان”.
ديمقراطية مزيفة
ووصف عضو لجنة الأمن القومي ستيفن لينش الجماعة بأنها “زيفت تكيفها مع السياسة المحلية في بعض البلدان، سعيها لتطبيق أهدافها التنظيمية”.
وأشارت بعض شهادات الشهود إلى كون الإخوان يقسمون عملهم إلى جزء سياسي وآخر سري ينخرط في العنف.
واعتبر رئيس اللجنة ديسانتيس أن فكر “الإسلام السياسي” غير معتدل، كونه يؤدي إلى نظام شمولي وليس ديمقراطياً.
الانتشار في الغرب
وحذر رئيس اللجنة من انتشار الجماعة وأفرعها في الولايات المتحدة وفي الغرب.
وقال: “جماعة الإخوان المسلمين الأم جماعة الإخوان خططت لإنشاء شبكة من المنظمات في الولايات المتحدة لنشر رسائل إسلامية متشددة وجمع المال”.
خطوات سابقة
ويبدو الغرب جدياً في تغيير سياسته تجاه جماعة الإخوان المسلمين، والإسلام السياسي بصفة عامة.
ففي بريطانيا التي تحتضن عاصمتها لندن مكتب تشغيل موقع الإخوان المسلمين، كتب وزير شؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت في 2017 مقالاً به لغة قوية تجاه الإسلام السياسي.
وقال بيرت في مقاله: “وأصبح في بريطانيا الآن أي شخص، في أي منظمة، يثبت تحريضه على الكراهية وتسامحه مع أو دعمه أو تبريره للإرهاب مخالفا للقانون ومعرضا للملاحقة القضائية والعقاب، وهذه الرسالة موجهة أيضا إلى الإخوان المسلمين”.
وأضاف أن بريطانيا قطعت علاقتها الرسمية مع الإخوان منذ عام 2013.
ويرى مراقبون أن ذلك مؤشر على احتمال تغير جذري في التعامل الغربي مع الجماعة.