“ذكرى فبراير”.. ما الذي تغيّر في ليبيا؟
يعني اسم “فبراير” الكثير لدى معظم الليبيين، فالثورة التي قامت منذ ما يقارب من 9 سنوات كانت تحمل آمال وتطلعات من خرجوا في 17 فبراير 2011 من أجل دولة ديمقراطية لا فقر فيها ولا استغلال.
ويستحضر الليبيون اليوم ذكرى فبراير التي باتت على الأبواب وفي نفوسهم حسرة كبيرة على بلاد ضيعتها الأطماع والانقسامات وغاب عنها الاستقرار وصار المواطن اليوم لا يفكر إلا في تأمين وسائل عيشه اليومية.
وفي الوقت الذي تتهيأ فيه عدد من المدن للاحتفال بالذكرى التاسعة لثورة فبراير، تزداد أكثر القضايا تفاقما وهي قضية النازحين الذين أخرجوا من ديارهم بسبب النزاعات دون أن يعي أي مسؤول حجم معاناتهم التي يعيشونها كل لحظة.
وأمام مرأى الجميع يقف النازحون على نار أكلت مساكنهم وأرزاقهم، وصار البحث عن مكان يؤويهم من مصائب الحياة هو شغلهم الشاغل.
ويرى البعض أن ذكرى فبراير تمر هذا العام وفي النفوس حرقة على وطن ضاع بين الكراسي وأطماع الساسة، ولكن الأمل في أن تكون الحياة أفضل بتطبيق الشعارات التي انطلقت منها الثورة لا يزال قائما.