ذكرى “استقلال ليبيا”.. رهان الماضي والحاضر
تقرير 218
يوافق اليوم الذكرى الـ69 لاستقلال ليبيا، الذي حدث في مثل هذا اليوم في 24 من ديسمبر عام 1951، بعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945.
ويستحضر الليبيون هذه الذكرى، في وقت تتمزق فيه البلاد تحت وطأة النزاعات بين الفرقاء.
وكانت الدول الغربية تحيك المكائد وتتخذ التدابير على مستقبل ليبيا الذي رحل عن أرضها المحتل الإيطالي بعد هزيمته في الحرب؛ حيث اتفقت بريطانيا وإيطاليا في العاشر من مارس عام 1949 على مشروع “بيفن سفورزا”، الذي يقضي بتسليم طرابلس للإيطاليين من جديد، وبرقة للانتداب البريطاني، وفزان للفرنسيين.
اللجنة المختصة في الأمم المتحدة؛ وافقت على القرار إلا أنه باء بالفشل لحصوله على عدد قليل من الأصوات المؤيدة؛ كنتاج للمفاوضات والحوارات الداعية لاستقلال ليبيا التي قادها وفد من المناضلين من أحرار ليبيا من الآباء المؤسسين.
وفي الـ21 من العام نفسه؛ تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرار استقلال ليبيا وأعلن الاستقلال في الـ24 من ديسمبر عام 1951، حيث تولت الحكومة المؤقتة إدارة البلاد وأصبح الدستور جاهزًا للتنفيذ.
ومع كل المحاولات التي قامت بها الدوائر الاستعمارية للإبقاء على ليبيا مُقسّمة وضعيفة؛ فقد تمكًن الليبيون من تأسيس دولة موحّدة تحت اسم المملكة الليبية المتحدة، بقيادة الملك الراحل، محمد إدريس السنوسي.