دول عربية.. بين مطرقة الحرب وسندان كورونا
بانضمام “اليمن” إلى الدول التي تسلل إليها فيروس كورونا تدخل مع ليبيا ودول أخرى قائمة الدول التي تعاني الأمرين: الحرب وشبح الوباء.. وما من حل يلوح إلا بهدنة حقيقية أو تضع حروب المنطقة أوزارها أمام عدو منتشر لا يميز بين حليف أو عدو.
وتعيش اليوم شعوب ليبيا وسوريا واليمن بين مطرقة الحرب وسندان كورونا، فالحروب لن تتوقف عاجلا وإن تفشى الفيروس يصعب السيطرة عليه.. ففي ليبيا كل طرف يتهم الآخر بخرق وقف إطلاق نار ولد هشا، واليمن وسوريا ليستا أفضل حالا وسط تدن لا يخفى على العين في القطاع الصحي.
من جهتها، تلتزم المناطق البعيدة عن الاشتباكات في ليبيا بالحجر الصحي للوقاية، لكن من الصعب فرض حظر التنقل بين المدن لقطع سلسلة العدوى في ظل غياب شبه كامل للتنسيق بين الحكومتين المتشظيتين، لتظل مسألة إنقاذ البلاد من شبح الوباء معلقة لدى صناع القرار لدى كل طرف، بعدم تسييس الجائحة واللعب بها ورقة لمكاسب سياسية أو في ميدان الحرب.
ويظل أمل الشعوب في الدول العربية الثلاث في أن يضع المسؤول نصب عينيه حق المواطن في البقاء والوجود حتى انقضاء الجائحة على أقل تقدير أو جعل الجائحة خير فرصة سانحة لحل مشاكل الإقليم سلميا، ورب ضارة نافعة.