دول الجوار تُسابق الزمن لتفادي انفجار الأزمة الليبية
خاص| 218
تناول برنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، في حلقة الأحد، موضوع مساعي دول الجوار الحثيثة لحل أزمة ليبيا، في ظل التطورات السياسية الأخيرة وتنامي التدخل الخارجي وما رافقها من مواقف وتصريحات حادة.
وفي هذا الشأن، قال الصحفي التونسي بسام راض، إن ليبيا أصبحت محل متابعة جيدة خاصة بعد تأزم وضعها السياسي إثر التدخل التركي والروسي، مضيفاً أن دول الجوار تخشى من تبعات أمنية واقتصادية قد تضر بمصالحها، ومخاوف أخرى تتمثل في تقسيم ليبيا، كما أن المواقف تغيرت وأصبحت أكثر جدية معلنين بأن شرعية الوفاق تغيرت.
وأشار راضي إلى أن دول الجوار الليبي لا يمكن أن يكون لها دور كبير في الشأن السياسي، لكن تستطيع جمع الليبيين في حوار وطني جامع، مع أن هذا الدور تأخر رغم محاولات الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي لعقد جلسات للتواصل إلى إجراء انتخابات تصل بليبيا إلى بر الأمان، لكن لم يحدث ذلك.
رؤية الجزائر
من جهته، قال المحلل السياسي الجزائري جمال الشرفي، إن الموقف الجزائري أصبح من ضمن المواقف التي يجب أن تُعتمد، وهو على مسافة واحدة من كل الأطراف، معتبراً أن اقتراح الرئيس عبد المجيد تبون الأخير مقبول، وهو انتخاب مجلس وطني ليبي بآجال متفق عليها وفقاً للتركيبة الليبية، واستغلاله لتهدئة الوضع، وأن يكون الحل ليبياً ليبياً، وإن استدعى الأمر أن يكون على الأقل بتدخل “الأشقاء”.
وأكد الشرفي أن الحل السياسي والشرعية الشعبية هي الحل الوحيد في ليبيا لإخراجها من مستنقع الفوضى، لأن الوضع الراهن بعيد عن “الشرعية الزائفة” التي يدعيها البعض.
توحيد موقف دول الجوار
بدورها، رأت رئيسة تحرير جريدة الأهرام، أسماء الحسيني، أن تحركات دول الجوار الليبي كانت تتعرض لعرقلة تتمثل بعدم الاجتماع على تحرك واحد فعّال، وكثرة التدخلات الخارجية والانقسامات الداخلية، معتبرة أن تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة، والجزائري عبد المجيد تبون، والمصري عبدالفتاح السيسي، بشأن “إعلان القاهرة”، تكتسب أهمية كبيرة تعكس مخاوف كبيرة بشأن ما يدور من تصعيد يهدد جميع دول الجوار دون استثناء.
ورجحت الحسيني أن تتبلور بين القاهرة وتونس والجزائر، رؤية مجتمعة للدفع بالحل السياسي السلمي وإرسال رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن دول الجوار متضررة بشكل مباشر من الحرب بالوكالة، وأنها لن تقف صامتة من هذه التدخلات المتزايدة.