“دوامة الانتخابات” تدفع السراج والكيب إلى “ظاهرة غريبة”
218TV|خاص
تفسيران لا ثالث لهما لصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج تُظْهِره واقفا داخل صيدلية لشراء خمس عبوات من مُسكّن طبي “بانادول إكسترا”، فإما أن يكون السراج قد فقد السيطرة تماما على مقر “رئاسي الوفاق” في العاصمة طرابلس، فلم يجد من يخدمه بالتوجه إلى مقر الصيدلية لشراء الدواء، أو أن ثمة من نصح السراج داخل فريقه الاستشاري بأن صورة من هذا النوع “يمكن تدير جو” عند الليبيين، خصوصا قبل “انعطافة حاسمة” ستُمثّلها خطوة الانتخابات المقبلة، وهي خطوة تفاعل معها الليبيين على نحو لافت.
لم تكد تهدأ “عاصفة البانادول” التي أطلقها السراج، حتى أطل عبدالرحيم الكيب عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي بصورة من نوع آخر أظهرته “مُتواضِعا” وهو يصعد إلى طائرة للجلوس في مقاعد مخصصة ل”عامة الشعب”، إضافة إلى إنهائه إجراءات السفر كأي مواطن، وكأن الطيب الذي تردد بأن عهده شمل تبديد نحو مليار دينار ليبي على بند القرطاسية، ينبغي أن يكون في “منزلة ومكانة” أعلى من مكانة الشعب الذي يكتوي ب”نار الغلاء”، وغياب حياة “الحد الأدنى”.
“عاصفة البانادول” أو “تواضع الكيب” يقترب من “الإخفاق الكبير”، ويمكن اعتباره “قلقا استباقيا” قبل أن يأتي يوم الحساب السياسي”، والمتمثل بخطوة الانتخابات، لكن هنالك انطباعات تقول إن هذا التقليد عدا أنه “مستهلك”، فإنه لن ينجح في “تبييض صفحة” ساسة فشلوا في أبسط المهمات التي أوكلت إليهم، وأن السراج لم ينتبه إلى أن الصورة التي أراد فريقه لها إظهار “تواضع رجل دولة” قد كشف عن واقع آخر تمامل، وهو أن حجم الأزمة الليبية، قد تسببت له ب”صداع مؤلم” يحتاج معه إلى خمس عبوات من “البانادول”، وليس عبوة واحدة.