دلالات تعيين 4 وكلاء للخارجية.. “نجلاء المنقوش مستهدفة”
في الفترة القريبة السابقة شنت حملة من تيارات سياسية وغير سياسية ضد وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش اعتراضا على حديثها الصريح والواضح بخصوص خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
كانت الحملة الممنهجة ضد الوزيرة في جزء منها موجهة ضد الحكومة الحديثة مطالبة بوضع حد لنجلاء المنقوش ومنعها من ممارسة وقول ما تقوله.
بالأمس أصدر رئيس مجلس الوزراء حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة قرارا بتسمية أربعة وكلاء لوزارة الخارجية.
واتخذ الدبيبة قرارا هو الأول من نوعه في وزارة الخارجية، فلأول مرة تكون لوزارة الخارجية أربعة وكلاء، ليس هذا فقط، بل استحداث وكلاء للقارات، وذلك بتسمية مراد حميمة وكيلاً للشؤون الأوروبية والأمريكتين.
القرار رقم 89 لسنة 2021 قضى بتكليف محمد خليل عيسى ويلاً للشؤون القنصلية، وهو الذي كان آمرا لمحور ازطارنة حين كان يقاتل ضد وحدات الجيش الوطني، كما تم تكليف عمر صالح وكيلا لشؤون التعاون الدولي والمنظمات، ومحمد سعيد زيدان وكيلا للشؤون العربية والأفريقية.
وطالما عرف ان لوزارة الخارجية 3 وكلاء، وكيل عام، ووكيل للشؤون الفنية، ووكيل للشؤون الإدارية والمالية، غير أن رئيس الحكومة قرر أن تكليف أربع شخصيات بمهام بعضها جديد.
وقال محللون إن هذا القرار جاء لقص أجنحة الوزيرة التي نالت قدرا كبيرا من الاهتمام وحازت على قدر أكبر من التعاطف الشعبي خصوصا بعد زيارتها للجنوب ووصولها إلى معابر تحد الشمال الأفريقي المحاط بالصحاري والدروب الوعرة، كما جاء لمحاولة سحب بعض الصلاحيات منها ووضعها عند مناوئيها الذين شنوا حملة كبيرة ضدها في الفترة القريبة الماضية.