دعوة أمريكية أوروبية لإنهاء الصراع في ليبيا
بلا شك سيطر وباء كورونا على محادثات مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلا أن كورونا أثرت أيضاً على محادثات الطرفين ومستقبل علاقتهما فقد أكدا على أهمية التعاون بينهما وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط ومصالحهما في ليبيا.
وكانت أزمة ليبيا ضمن أجندة الاجتماع الذي أكد خلاله الطرفان على ضرورة تجديد الجهود الدولية لمعالجة الوضع في البلاد وإنهاء الصراع المسلح وإعطاء فرصة أكبر لحوار سياسي سلمي في ظل انتشار وباء كورونا الذي بات يهدد العالم، وأضاف بومبيو في تغريدة له أن علاقة التعاون بين الطرفين ستكون حاسمة لتعزيز مصالحهم المشتركة.
يأتي اجتماع بومبيو ببوريل في الوقت الذي شهدت ليبيا تحركات أوروبية وأمريكية متوازية رغم انشغالهم في أزمة تفشي الوباء الذي أودى بحياة الآلاف في كلا القارتين، إلا أن الاتحاد الأوروبي مازال مُصراً على تفعيل عملية إيرين الجديدة لمراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا ومنع الأطراف الخارجية من الاستمرار في إرسال شحنات السلاح التي تدعم الصراع المستمر.
ولم يعد خفياً كبح جماح الأطراف الخارجية وعلى رأسها تركيا وروسيا كونه مصلحة مشتركة بين بروكسل وواشنطن بعد أن تضمنت رسالة للسفير الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند اعترافاً بأنّ الأطراف الخارجية مسؤولة عن تأجيج الصراع.