دعوات دولية لإخماد “النيران الليبية”
تقرير | 218
في الوقت الذي تشهد فيه محاور القتال بمحيط طرابلس اشتباكات تزداد قوتها بين الحين والآخر تعود إلى الواجهة من جديد دعوات دولية وإقليمية إلى وقف القتال والتشديد على إيجاد حل يخرج ليبيا من من محنتها.
وبدت الدعوات تظهر جليا خلال الـ48 ساعة الماضية وبثقل أكبر مما كان عليه منذ بداية الحرب، بدءا من اجتماع وزراء دول الجوار الليبي “تونس ومصر والجزائر” الذي أكد على أن لا حل عسكريا للأزمة في ليبيا. وتبعه لقاء ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الذي شدد على ضرورة الحل السياسي في ليبيا.
بدورها بحثت مصر وفرنسا عن طريق رئيسيهما عبدالفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون هاتفيا الوضع في ليبيا وضرورة تهئية الأسباب للاستقرار وفرص مكافحة الإرهاب.
من جهته واصل المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة تحركاته مبينا أنه على تواصل مع أقطاب الصراع، إضافة إلى زيارته لتونس ولقائه وزير خارجيتها خميس الجهيناوي التي كان محورها ضرورة إنهاء العمليات العسكرية في البلاد وإعادة الحراك السياسي إلى الواجهة بدلا مما وصفه سلامة بالوهم الذي يرى من خلاله المتصارعون ضرورة الحل بالقوة.
ويعد هذا الحراك “ثقيلا” في التشديد على وقف القتال نهائيا، وجاء في مواجهة الانقسام الداخلي والخارجي تجاه حل الأزمة لكنه يحتاج إلى عزيمة كبيرة تكون نتائجها توحيد المنقسم وترجيح كفة السياسة على الصراع.