دعوات إفريقية لإنشاء آلية تمويل مستدام لعمليات حفظ السلام
وجه القادة الأفارقة خلال مؤتمر عقده مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، دعوات عدة لتقديم مساعدة مالية دائمة لعمليات السلام التي ينفذها الاتحاد الأفريقي في القارة، وأكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الذي ترأس بلاده حاليا كلا من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي أن الاتحاد الأفريقي مصمم على إسكات البنادق في القارة، داعيا إلى الإسراع في تمويل عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي وسمح بها مجلس الأمن، من خلال مساهمات إجبارية من أعضاء الأمم المتحدة.
وبدأت مفاوضات تمويل الأمم المتحدة لعمليات السلام الأفريقية منذ عام 2018، دون التوصل حتى الآن إلى تبني قرار يمهد الطريق لتحقيق ذلك، وأشار رئيس النيجر محمدو إيسوفو إلى أن ما يصل إلى 70 % من عمليات السلام يتعلق بالدول الأفريقية التي تدعو إلى تنسيق مناسب بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مشددا على ضرورة إنشاء آلية تمويل مستدام لعمليات حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي أو منظمات شبه إقليمية، وإيجاد حل تمويلي مستدام للقوة المشتركة لمجموعة الساحل الخمس.
وعلى الجهة الأخرى ماتزال الولايات المتحدة، تبدي تحفظات كثيرة على مسألة التمويل الأممي لهذه القوة المناهضة للإرهاب، غير أن ملامح تغيير بدأت تلوح مع الإدارة الديمقراطية المقبلة برئاسة جو بايدن، والتي رشحت سفيرة في الأمم المتحدة متخصصة في شؤون أفريقيا هي ليندا غرينفيلد، يمكن أن تكون أكثر مرونة حيال قوة دول الساحل الخمس ومشروع القرار الذي يجري التفاوض بشأن، ومن جهته دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى العمل بجدية على تقديم مزيد من الدعم المالي واللوجيستي لعمليات السلام.
وتأتي هذه الخطوات بعد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من الصومال، ما زاد الحاجة إلى تمويل أممي لعمليات السلام التي ينفذها الاتحاد الأفريقي في القارة.