درامادول .. خير الكلام ماقل ودل
محمد حديد
بضع دقائق فقط كانت كافية في إيصال الرسالة إلى المتابع .. هكذا أرى في العمل الذي يعرض على 218 هذه الأيام والذي جاء تحت اسم “درامادول ” .
أحمد القاضي وعبدالرحمن الزروق بطلا الدقائق “الخفيفة الظريفة” كان أداؤهما بالفعل متوازيا إلى حد قريب مع الحلوان الذي يقدم بعد وجبة الإفطار أو حتى القهوة التي تجعلنا نستعيد راحتنا بعد الوجبة الدسمة .
من وجهة نظري كان النص المقدم في درامادول قريبا إلى المشاهدين من حيث اختيار الكلمات الخفيفة على الجهاز السمعي ولا ألوم الممثلين القاضي والزروق على الهفوات التي تحدث بين الحين والآخر فكلاهما خرجا بعملهما من الراديو إلى التلفزيون وهذا يعتبر أول عمل مرئي لهما بعد أن كانت لهما نتاجات تبث عبر الأثير المسموع ..
لغة الخطاب في درامادول كانت بعيدة عن السب والشتم وكذلك الفلسفة الدرامية كاستخدام مصطلحات تفوق أذن الشخص العادي فقد استحضر العمل المشهد الليبي واختزله في وقت قصير بلغة فكاهية كما هو المعروف عندنا بـ “التلقيح ” وبقالب مبسط وكادر بسيط وسينوغرافيا أبسط توصل المعنى بسرعة إلى المشاهد ..
اتمنى أن أجد المزيد من الأعمال الدرامادولية الخرطولوجية من أحمد وعبدالرحمن وبقالب إبداعي أكبر وسريع الهضم ..