دراجي يرث تركة ثقيلة من كونتي
أدت الحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة ماريو دراجي، القسم أمام رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، اليوم السبت، ووقع الرئيس الإيطالي، مرسوم تشكيل الحكومة، ثم أطل دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، وخبير الاقتصاد على الإعلام لقراءة أسماء الوزراء البالغ عددهم 23 وزيرا بين سياسيين وتكنوقراط.
وسبق لدراجي أن حظي بتصويت أغلبية أعضاء البرلمان، ليشكل حكومة وحدة وطنية جديدة تحل مكان حكومة جوزيبي كونتي، الذي أجبر على الاستقالة بعد انهيار ائتلافه، قبل نحو شهر، تاركا البلاد عاجزة عن إدارة أزمة غير مسبوقة.
أبرز التعيينات كان اختيار نائب حاكم بنك إيطاليا المخضرم دانيال فرانكو وزيرا للاقتصاد، بينما بقي كل من روبرتو سبيرانزا وزيرا للصحة ولويجي دي مايو وزيرا للخارجية، وكان اللافت إحداث دراغي لوزارة تعنى بالتحول البيئي أسندها لعالم الفيزياء روبرتو كينغولاني، وسيكون على دراغي، انتظار تصويت البرلمان خلال هذا الأسبوع على منحه الثقة.
تحديات كثيرة ستكون بانتظار دراغي الملقب بـ”ماريو الخارق” لدوره في إنقاذ منطقة اليورو في 2012 خلال أزمة الديون، أولها وضع خطة إنفاق مفصلة لتقديمها لبروكسل بحلول نهاية أبريل، كشرط للحصول على حصة الأسد، من صندوق الإنعاش الأوروبي الذي تم انشاؤه في يوليو الماضي، وتقدر بحوالي 200 مليار يورو، ولن تكتفي المفوضية الأوروبية بعرض بنود المصاريف، وإنما تتوقع أن تترافق المصاريف مع إصلاحات عميقة.
ومن التحديات الأخرى التي سيواجهها دراغي تسريع حملة التلقيح التي تأثرت كما في دول أوروبية أخرى ببطء تسليم اللقاحات، إذ لم يتلق سوى مليون ومئتي ألف إيطالي فقط اللقاح من أصل ستين مليونا.